قالت الشرطة في كوريا الجنوبية إن زوجة السفير البلجيكي في البلاد تسعى إلى الإفلات من العدالة عبر الحصانة الدبلوماسية.
وتواجه شيانغ شيويه تشيو اتهاما بالاعتداء على موظفة بمتجر للملابس في العاصمة سيول.
والتقطت إجهزة المراقبة زوجة السفير وهي تصفع الموظفة في التاسع من أبريل/نيسان الماضي.
وكانت الموظفة تريد التحقق من الملابس التي خرجت بها زوجة السفير من المتجر، والتأكد من أنها قد دفعت ثمنها.
من جانبه، اعتذر السفير البلجيكي بيتر ليسكوهير عن رد الفعل “غير المقبول” الذي بدر عن زوجته.
وقال بيان السفارة إن ليسكوهير “يأسف بشدة للحادث” و”يريد الاعتذار” نيابة عن زوجته.
وأضاف البيان “بغض النظر عن الظروف، فإن طريقة الرد غير مقبولة”.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن زوجة السفير استغرقت نحو الساعة في تجريب ملابس داخل المتجر قبل أن تغادره، وأن موظفة في المتجر تعقبت زوجة السفير لدى خروجها منه للتثبت من أن الملابس التي ترتديها -والتي هي تابعة للمتجر بالأساس- مدفوعة الثمن.
وقالت التقارير إن زوجة السفير بعد ذلك عادت أدراجها وراء الموظفة، وفي مواجهة احتدمت داخل المتجر والتقطتها عين الكاميرا المراقبة، ظهرت زوجة السفير وهي تدفع موظفة أخرى وتصفعها عندما حاولت التدخل.
واستجوبت الشرطة زوجة السفير في السادس من مايو/أيار الجاري. وكان دخولها مستشفى للتعافي من مرض في القلب بحسب السفارة البلجيكية، قد أخّر استجوابها.
وأثار الحادث غضبا في كوريا الجنوبية، وسط مزاعم بأن زوجة السفير ستكون قادرة على المطالبة بالحصانة الدبلوماسية حتى تتجنب الملاحقة القضائية.