حصلت شركة الأدوية الأمريكية «بيوجين» على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدام عقار «أدوكانوماب» المثير للجدل لعلاج مرض الزهايمر، وهو قرار تاريخي سيغير بشكل كبير طريقة علاج تدهور حالة المخ.
وتشير وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أنه بعد فشل العديد من الأبحاث التي أجرتها شركات الأدوية على مدار عقود لاكتشاف علاج لمرض الزهايمر، فقد أصبح «أدوكانوماب» أول عقار يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه في إبطاء التراجع في القدرات الإدراكية لدى مرضى الزهايمر، ويعاني من هذا المرض نحو 6 ملايين مواطن أمريكي.
وذكرت «بلومبيرغ» أن هذا الدواء القائم على الأجسام المضادة والذي سيتم تسويقه تحت الاسم التجاري «أدوهلم»، يعمل عن طريق إزالة بروتين الأميلويد، وهو بروتين ضار يسبب تخثر في أدمغة مرضى الزهايمر.
وأوضحت «بلومبيرغ» أن المرة الأخيرة التي تمت فيها الموافقة على استخدام عقار جديد لمرض الزهايمر كان في عام 2003، مشيرة إلى أن العلاجات المتاحة في الأسواق تساعد في علاج الأعراض ولكنها لا تخفف الضرر الأساسي لهذا المرض العقلي.
وقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في بيان لها اليوم أنها وافقت على استخدام عقار «أدوكانوماب» لعلاج الزهايمر، وقالت الإدارة «إنه بالنظر إلى أن العقار يفي بمتطلبات الموافقة العاجلة، فقد خلصنا إلى أن فوائد أدوهلم للمصابين بمرض الزهايمر تفوق مخاطره».
وتمثل هذه الموافقة واحدة من أهم قرارات إدارة الغذاء والدواء في السنوات الأخيرة، حيث لقي ترحيب ملايين الأمريكيين المصابين بمرض الزهايمر وعائلاتهم.
كما رحبت مجموعات الدفاع عن المرضى بهذا الترخيص لاستخدام هذا الدواء على الرغم من شكوك بعض العلماء حول سجله المختلط في التجارب السريرية.