تصدّر الكويتيون نظراءهم الخليجيين في عدد الشقق المشتراة بتركيا منذ بداية العام الجاري حتى نهاية مايو الماضي، فيما حلوا بالمرتبة السادسة عربياً، وذلك وفقاً لمركز الإحصاء التركي.
ورغم الإغلاق المتكرر والطويل في تركيا بسبب جائحة كورونا، إلا أن شراء الكويتيين للشقق في تركيا تضاعف أكثر من 10 مرات في مايو إلى 78 شقة مقارنة مع 7 في الشهر نفسه من 2020 بزيادة بلغت نحو 1014 في المئة، في حين وصلت مشترياتهم في الخمسة أشهر الأولى من 2021 إلى 269 شقة في مختلف مناطق تركيا، علماً بأن هذا الرقم ليس نهائياً، حيث يُضاف عليه نحو 80 إلى 100 شقة بيعت عن طريق نظام العقود (لم يصدر لها صك بعد).
وجاء العراقيون بالمرتبة الأولى عربياً من حيث الشقق المشتراة منذ بداية العام وحتى مايو بـ2246 شقة، ثم اليمنيون بـ484، تلاهم الفلسطينيون بـ410 ثم المصريون بـ369 وبعدهم الأردنيون بـ353 شقة.
وعالمياً، جاء الإيرانيون بالمرتبة الأولى لجهة الشقق المشتراة بنحو 2387 شقة ومن بعدهم الروس بـ1459 ثم الأفغانيون بـ1027 شقة.
وحصلت إسطنبول على المركز الأول بعمليات الشراء بنسبة 50 في المئة، تلتها بورصا ويالوا بـ35 في المئة، وصبانجا ومنطقة كوجاعلي 10 في المئة، فيما توزعت نسبة الـ5 في المئة المتبقية على المحافظات الأخرى.
وأشار مسؤولون في شركات عقارية بتركيا إلى أن معظم الشركات تطرح مشاريعها «أونلاين»، لافتين إلى أن الليرة التركية انخفضت بنحو 20 في المئة منذ بداية العام، إلا أن هذا الانخفاض قابله زيادة بأسعار العقارات بالنسبة نفسها تقريباً.
معاينة المشروع
ونوهوا إلى أن الكويتيين من النوعية التي تحب المعاينة على أرض الواقع وزيارة المشروع شخصياً والتحقق من كامل الشروط والأحكام المتعلقة بالبيع، ولذلك فإنهم ينتظرون تخفيف الإجراءات أكثر للقدوم وإتمام عمليات الشراء، متوقعين أن تكون شهية الكويتيين مفتوحة بالنصف الثاني من العام الجاري للشراء في تركيا أكثر من السنوات الماضية، لا سيما مع انخفاض إصابات «كورونا»، ونزول عدد الحالات في تركيا مع تطعيم 700 إلى 800 ألف شخص يومياً.
ووصفوا الكويتيين بالمستثمرين الحقيقيين في تركيا لأن أكثرية الجنسيات العربية التي تتصدر المراكز الخمسة الأولى تشتري غالباً بغرض الحصول على الجنسية التركية، في حين أن الكويتي يشتري بهدف السكن أو الاستثمار.