ذكرت مصادر إعلامية أن مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية يحققون فيما يبدو أنها تقارير أعلى من المتوقع عن التهاب بالقلب لدى مراهقين وشباب بعد حصولهم على جرعة ثانية من لقاحي “فايزر” و”موديرنا” المضادين لفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة “رويترز”، يوم الجمعة، عن مصادرها، أنه ليس من الواضح ما إذا كان التهاب القلب ناتجاً عن الحقن باللقاحين، حيث ما زالت التقارير نادرة.
وأشارت إلى أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تحث كل من يبلغ من العمر 12 عاماً أو أكبر على التطعيم.
وفي سياق ذلك، قال الدكتور توم شيمابوكورو، من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، في اجتماع حكومي حول اللقاحات، إنه حتى 31 مايو الماضي كان لدى الهيئة 275 تقريراً أولياً عن مثل هذا الالتهاب في سن 16 إلى 24 عاماً، هذا من بين أكثر من 12 مليون جرعة ثانية من اللقاحات.
وأردف أنه يبدو أن الحالات تحدث في كثير من الأحيان بين الرجال والشباب، وقد تعافى معظمهم بالفعل.
ولفت إلى أنه يمكن أن يحدث هذا النوع من التهاب القلب بسبب مجموعة متنوعة من العدوى، من بينها نوبة “كوفيد-19″، بالإضافة إلى بعض الأدوية.
وكانت هناك تقارير نادرة تتبع أنواعاً أخرى من التطعيمات، تحدثت عن ذات العلة لنسبة قليلة من الأشخاص الذين تلقوا التطعيم.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات التابعة لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في 18 يونيو الجاري لتقييم المخاطر المحتملة بشكل أكبر، وفق الوكالة.
وخلال الأشهر الماضية ظهر كثير من التقارير التي تحدثت عن تعرض بعض الحاصلين على أنواع معينة من لقاح كورونا لأمراض في القلب، لكن منظمة الصحة العالمية أكّدت أنه لا علاقة متصلة بين اللقاح وتلك الأمراض، خصوصاً أن نسبة من حدث معهم ذلك قليلة جداً من حجم الملقحين عالمياً.
وأظهر إحصاء لـ”رويترز” (11 يونيو الجاري) أن أكثر من 174.74 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 3.925.187.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.