جريدة الحقيقة الإلكترونية
قادت أقدام اللهو الطفل المصري (ي) إلى مصير كاد أن يكون مجهولاً لولا لطف الله وعنايته، بعدما زلت قدمه وأمضى قرابة 36 ساعة في منهول كائن في خيطان، وسط قلق والديه والذي كتب لهما أن يضماه إلى صدريهما، بعد تلك الساعات التي مرّت وكأنها… دهراً.
( ي) البالغ من العمر 9 سنوات، الذي كانت «الراي» نشرت خبر اختفائه، ومن ثم ألحقت بخبر عبر موقعها الإلكتروني في ساعة متقدمة من الليل بالعثور عليه حياً يرزق، توجه محررها ومصورها، أمس، لمعاينة المنهول الحالك السواد، حيث أمضى الصغير الساعات الطوال أسير العتمة والخوف، حتى كُتبت له النجاة.
ولعل حب الاستطلاع، أو «الشطانة» كانت الدافع وراء توجه (ي) إلى باحة المدرسة المهجورة والمجاورة لمكان سكنه، ليتلمس ما تحويه من أسرار!
(ي)، الذي تأخرت عودته إلى حيث تسكن أسرته، سكن القلق أمه، ما دفعها إلى إبلاغ زوجها، ومع مرور الوقت ارتفعت وتيرة الخوف على صغيرهما، فتوجه الأب إلى مخفر خيطان، لإعلام رجاله عن اختفاء ابنه.
وتسلّم رجال المباحث دفة التحري لمعرفة بوصلة اتجاه المفقود، حتى أتت البشرى من عابر سبيل سمع أنيناً مصدره خلف سور المدرسة، ليتحرّك الأمنيون للتأكد من الصوت الآتي من جوف الأرض، وتم استدعاء رجال الإطفاء( من مركز الفروانية) الذين سلّطوا كشافات الضوء باتجاه المنهول حتى بان الصغير راقداً في قعره.
وبعد إنقاذه من المنهول الذي وقع فيه، ومن حسن الحظ أنه كان جافاً، ويقدر عمقه بأكثر من 5 أمتار، تم نقله إلى الطوارئ الطبية، وبعد الكشف عليه، ولله الحمد كان سليماً، ومن ثم أعيد إلى أهله.
ومع ذلك، احتفلت خيطان بعودة (ي) سالماً، بعد اختفائه الذي زاد على 36 ساعة، وحملوه على الأكتاف… ابتهاجاً.
وعلى ما تقدم، توجهت «الراي»، بناء على معلومات أمنية لمعاينة مكان المدرسة المهجور، واتضح أن عمق المنهول… مهول.
وفعلاً حمداً لله على عودة (ي) سالماً إلى أهله.
وفي وقت قام رجال الإطفاء بتغطية المنهول، أهابت إدارة العلاقات العامة والإعلام بقوة الإطفاء العام المواطنين والمقيمين بضرورة مراقبة الأطفال وحثهم على عدم الذهاب للأماكن المهجورة تلافياً لتعرّضهم إلى الحوادث.
