قال رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى جابر للقوات المسلحة الدكتور محمد الغانم إن انتشار الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأمراض القلب تتسبب في العجز الجنسي لدى الرجال على المدى الطويل ، خصوصا في الذين لا يتبعون نهج علاج متوازن للحفاظ على استقرار حالاتهم .
وأضاف أن مشكلة العجز لدى الرجال أصبحت منتشرة في الكويت والعالم ، مشيراً أن هذه الحالات منها ما هو نفسي ، وما هو عضوي .
وتابع الغانم : ففي الفئات العمرية الأصغر ممن هم أقل من أربعين سنة، يعتبر العامل النفسي سببا هاما، ومن أنواع ذلك القلق، إضافة إلى التدخين ونقص هرمون الذكورة.
وأردف : أما الأسباب العضوية للضعف الجنسي ترجع إلى انتشار مرض السكري وتصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول والدهون وارتفاع ضغط الدم وبعض أدويته وبعض الأدوية النفسية، فضلا عن نقص هرمون الذكورة وإصابات الحوض الشديدة، أو بعد عمليات الاستئصال الجذري للبروستاتا ، وكذلك تضخم البروستاتا له دور في الضعف الجنسي، كما قلنا سابقاً .
وذكر الغانم أن أساليب علاج الضعف الجنسي لدى الرجال المتبعة عادة هي التطمين والنصيحة بالتغلب على المؤثرات النفسية السلبية والاستعداد الجسدي والنفسي والعاطفي، إذ إن بعض الحالات يمكن أن تشفى بشكل ممتاز، ولكن حينما يستمر القلق من الفشل في العلاقة الجنسية، فإن إعطاء أحد الأدوية المنشطة بالفم عادة ما يؤدي إلى انتهاء المشكلة بنسبة 90%، أما المرضى الذين يعانون ضعفا عضويا فإن نسبة التحسن عبر الأدوية المذكورة قد تتراوح بين 50 إلى 70% من التحسن والاستفادة التي تصل لحد الممارسة الجنسية المقبولة والمرضية، بشرط أن تكون هذه الأدوية تحت إشراف طبي .
وكشف أن هناك جهازين معتمدين للتعويض وهما الجهاز المرن البسيط، وتركيبه يكون بسيط جداً، ويتم إجراء توسعة في الجدار الكهفي الأيمن والأيسر وتركيب الجهاز التعويضي المرن، لافتا إلى أن العملية تستغرق نحو ساعة من الزمن، بعدها يستطيع المريض الخروج من المستشفى في اليوم التالي، أما الجهاز الآخر فهو جهاز بمضخة وخزان وهو أكبر وأقرب إلى الحقيقي، وتركيبه يحتاج إلى وقت أطول وهو جهاز ذو قيمة مالية أعلى، ويحتاج إلى دقة في التركيب.
وأشار الغانم إلى أنه دائما ما ننصح مرضى السكري بالحفاظ على مستويات السكري في الدم عند مستوى مناسب قبل إجراء العملية، وكذلك بعد إجراء العملية.
وأوضح أن هذا النوع من العمليات يتم في مستشفى جابر الأحمد بصفة دورية، ونحقق فيها نتائج مبشرة، ونحن دائماً نوصي المرضى بإتباع التعليمات ومراجعة الطبيب بعد إجراء العملية لمدة أسابيع مع الامتناع عن أي علاقة زوجية خلال هذه المدة.
وذكر الغانم أن من مضاعفات العملية قد تحدث بعض الالتهابات، أو قد يحدث تدمما أو ألماً، لافتا إلى أننا دائما ننصح المرضى إذا واجهوا أي من هذه الأعراض بأن يراجعوا الطبيب المعالج على الفور.
واختتم إن هذه الأجهزة التعويضية لا تصلح لكل المرضى، فإذا كان المريض مثلاً متكيف مع الأدوية فمن الأفضل إبقاء الوضع على ما هو عليه، فقبل أن نركب الجهاز نجري فحصا خاصاً هو فحص الإبرة، ويتم ذلك بحقن العضو الذكري بإبرة خاصة، ثم نقيس الانتصاب، ومعدل الدم مع شرح كامل للمريض بحالته.