تتحَّور جميع الفيروسات بشكل طبيعي بمرور الوقت ولا يُعد سارس كوف 2 استثناءً، فمنذ أن تم التعرف على الفيروس لأول مرة في أوائل عام 2020، ظهرت آلاف الطفرات عليه.
وتسمى الفيروسات المتحورة بالسلالات، ولمعظم التغييرات تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (دبليو إتش أو)، والكثير منها يختفي بمرور الوقت.
ولكن من حين لآخر يكون الفيروس محظوظا من خلال التحور بطريقة تساعده على البقاء والانتشار.
ويراقب الخبراء في جميع أنحاء العالم الطريقة التي تطور بها فيروس سارس كوف 2 ( فيروس كورونا) حتى تتمكن الحكومات من الاستجابة للتغيرات المهمة في الفيروس.
ما هي السلالات الرئيسية؟
يهتم الخبراء بأربعة سلالات مختلفة من فيروس سارس كوف 2 وهي ألفا (تم العثور عليها لأول مرة في بريطانيا)، وبيتا (جنوب إفريقيا)، وغاما (البرازيل) ودلتا (الهند).
وتم تصنيفها جميعا على أنها سلالات مثيرة للقلق من قبل منظمة الصحة العالمية لأنها تشكل خطرا متزايدا على الصحة العامة من خلال جعل الفيروس أكثر قدرة على العدوى، أو التسبب في مرض أشد، أو تمكين الفيروس من مقاومة اللقاحات في نسبة أكبر من الحالات.
وتم اعتبار مجموعة فرعية أخرى من السلالات “ذات أهمية” لأنه وجد أنها تسببت في مجموعات من الأمراض أو تم رصدها في بلدان عديدة.
وقررت منظمة الصحة العالمية تسمية تلك السلالات بالأحرف الأبجدية اليونانية لتجنب ربطها بالبلدان التي تم التعرف عليها فيها لأول مرة.