جريدة الحقيقة الإلكترونية
أعلن مدير مسلخ محافظة الفروانية د.تركي راشد المجاوب عن فتح الحجز لموعد لذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك بالمسلخ عبر المنصة وأن الدخول سيكون بـ «الباركود».
وقال د.المجاوب في لقاء مع «الأنباء» إن الأوضاع الصحية إضافة إلى الازدحام خلال أيام العيد، جعلت هناك ضرورة للتنسيق والعمل وفق نظم محددة تضمن إنجاز عدد كبير من الأضاحي في الوقت نفسه، لافتا إلى أنه سيتم إدخال عدد من الأضاحي يصل إلى 100 ذبيحة معا يتم ذبحه في الوقت نفسه، لافتا إلى ضرورة التعاون لتلافي الازدحام، كما أشار إلى تحديد عدد من الاشتراطات من أهمها وجود شخص واحد عن من يضحي، وعدم اصطحاب أفراد الأسرة وعدم اصطحاب الأطفال أيضا، خاصة أنه مع انتشار فيروس كورونا والنسخ المتحورة منه من الأهمية الالتزام بهذه الاشتراطات.
وتطرق اللقاء إلى سبل التعامل مع الذبائح التي يتم اكتشاف عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، ويكون الهدف الأول حماية صحة الإنسان من أضرار هذه اللحوم، لافتا إلى أنه يتم إتلاف ما بين 700 و900 رأس سنويا أغلبها تعاني حرارة والتهاب رئوي.
وخلال اللقاء، أشار إلى وجود نقص في عدد الأطباء البيطريين، لكن مع الاستنفار يتم التغلب على هذه المعضلة، معربا عن تمنياته بوجود كلية طب بيطري ومخرجات كويتية دارسة في الكويت، فإلى تفاصيل اللقاء:
كيف يكون العمل خلال أول أيام العيد؟
٭ في موسم عيد الأضحى، يبدأ العمل بعد صلاة العيد، حيث يقوم العاملون بالذبح والنحر، وذلك عملا بقوله جل وعلا «فصلِّ لربك وانحر»، وفي البداية يتم الكشف على الأضاحي قبل الذبح ومن ثم دخولها إلى سير الذبح، حيث يتم نحرها، وبعدها يتم عمل كشف طبي عليها ثم تقطيعها حسب طلب الزبون.
ازدحام شديد
هناك شكاوى من الجمهور بسبب الازدحام داخل المسلخ خاصة انه خلال أيام العيد يتجه المضحون إلى المسلخ في توقيت واحد لذبح الأضاحي؟
٭ قد يكون هذا صحيحا من قبل، بينما مؤخرا يسير العمل وفق نظم محددة تضمن العمل على تقديم الخدمة عدد كبير في الوقت نفسه، حيث يتم إدخال عدد من الأضاحي يصل إلى 100 ذبيحة معا، يتم ذبحها في الوقت نفسه، وهو معروف هذا الموسم بأن الذبح فيه يكون في وقت محدود، ومع هذا فإن الكثيرين يفضلون أوقاتا مختلفة ما بين أيام العيد المختلفة من اليوم الأول حتى الرابع لبعد العصر «أيام التشريق»، وبفضل التعاون فإن الازدحام سيتم تلافيه ويتفهم الجمهور ما يتم تحديده من اشتراطات من أهمها وجود شخص واحد عمن يضحي، وعدم اصطحاب أفراد الأسرة، خاصة مع انتشار فيروس كورونا والنسخ المتحورة منه مما يجعلنا نوجب الالتزام بهذه الاشتراطات وعدم اصطحاب الأطفال أيضا.
كما حددنا إدخال 100 ذبيحة في المرة الواحدة للانتهاء منها وبعدها إدخال 100 أخرى، والتي يستغرق العمل بها والانتهاء من تجهيزها ما بين 50 و55 دقيقة.
تسعيرة الذبح
هل هناك تسعيرة واحدة لذبح الأضحية بالمسالخ؟
٭ التسعيرة حسب مستثمر المسلخ وهي معروفة ومحددة 5 دنانير مثل كل عام، حيث خدمات عيد الأضحى تختلف عن غيرها حيث الذبح والتقطيع والتجهيز حسب رغبة صاحب الأضحية حتى يتسلمها في أكياس.
مسالخ متنقلة
مع الازدحام الذي تواجهونه كل عام في هذا الموسم، هل فكرتم بعمل مسالخ متنقلة تكون تابعة للجمعيات؟
٭ نعم، لقد عملنا من قبل مسالخ مؤقتة خارجية، ولكن كما هو معروف أن الطقس بالكويت شديد الحرارة ومكيفات الهواء لا يمكنها أن تجعل هذه الأماكن مهيأة بشكل جيد لهذا النوع من العمل، ولهذا يجب الاستعداد لها في هذه الأماكن بشكل أكبر، وكانت موجودة بالفعل ولكن مع ظروف الوباء التي نمر بها قللنا عدد الأماكن، كما جعلنا الذبح عبر الحجز عبر المنصة والدخول يكون بـ «الباركود»، حيث أي شخص يريد ذبح أضحية للعيد يجب أن يقوم بالحجز عبر المنصة الإلكترونية والحصول على باركود للحضور للمسلخ.
هل هناك إحصائية لعدد الأضاحي خلال أيام العيد الماضي؟ وما توقعاتكم لهذا العام؟
٭ العام الماضي تجاوزت 7000 أضحية، والأمر متفاوت، حيث اليوم الأول قد تتراوح أعداد الذبائح بين 1900 و 2000 ذبيحة، بينما اليوم الثاني يكون العدد أكبر ويتراوح بين 2600 أو 2700، حيث يكون الاختلاف أن اليوم مفتوح وغير مرتبط بصلاة العيد مثل أول أيام العيد، حيث يبدأ العمل بالمسلخ بعد صلاة الفجر.
التزام الزبائن
ما أهم الملاحظات أو الأخطاء التي ترصدها للزبائن، وتتمنى ألا تتكرر؟
٭ أتمنى من زبائننا الكرام أن يتسموا بالصبر والالتزام بالدور، حيث إن النظام تم عمله لتقديم العمل بشكل أفضل وبعدالة، حيث الالتزام بالدور يعطي لكل شخص حقه، وما يعد خطأ كبيرا هو منح القصاب أو العامل إكرامية ليقوم بالتجاوز في الدور، وهذا العمل مرفوض تماما، لأن هذا يفقد البعض حقهم، وهو ما لا نقبله، ولهذا أتمنى من الجميع الالتزام، وعدم التجاوز لأن هذا يتسبب في الكثير من الإرباك والتخبط.
نقص في الأطباء
أول الإجراءات الخاصة بالذبح تكون بالكشف على الأضحية، فهل هناك عدد كاف من الأطباء البيطريين بالمسلخ؟ أم تعانون من نقص بهذا الكادر، خاصة مع إدخال 100 رأس في المرة الواحدة للذبح؟
٭ نعم، بالفعل نعاني من نقص عدد الأطباء البيطريين بالمسلخ، ولكن نتمنى أن يعيننا الله ونقوم بالعمل على أكمل وجه، حيث نحاول ترتيب الأمور بشكل جيد ففي اليوم الأول يحضر كافة الأطباء العاملون بالمسلخ وعددهم 12 طبيبا، حيث اليوم الأول يكون استنفارا، ثم يتم تقسيمهم على مدار الأيام الأخرى.
إجراءات كورونا
مع الإجراءات المتبعة خلال انتشار جائحة كورونا كان هناك تخفيض لعدد العاملين بكل القطاعات، فهل قللتم من عدد الحضور للعاملين لديكم رغم هذا النقص؟
٭ هناك نقص بالفعل في الكادر ولهذا يجب إنزال كافة العاملين حتى نتمكن من استيفاء العمل بالكامل، خاصة ان موسم عيد الأضحى يحكمنا بيوم واحد والناس تأتي للمسلخ بغرض معين وهو الأضحية ولهذا يحضرون بأعداد كبيرة في وقت واحد وليست أوقات مختلفة، ولهذا يجب تقديم الخدمة بشكل متكامل لهم.
مخالفات الذبائح
ما أنواع المخالفات التي ترصدونها خلال عملية الذبح؟ وما الإجراءات التي تتبعونها حيال ذلك؟
٭ المواشي والأغنام التي يتم جلبها إلى المسلخ للذبح بشكل عام يتم الكشف عليها قبل الذبح، وان كان هناك أدنى شك فيها فإننا نقوم بعمل «ذبح خاص» والذي يكون منفصلا وبعدها يتم الكشف بشكل أدق لرصد إذا كانت الذبيحة تصلح أو لا تصلح للاستهلاك الآدمي، وإن كانت لا تصلح يتم التخلص منها بالمواد الكيميائية ومن ثم رميها.
في حال ثبوت أنها لا تصلح وإتلافها، هل يتم تعويض صاحبها؟
٭ من المــــؤكد أنه يتم تعويضه بالتبديل.
ما نظرتكم المستقبلية للمسلخ؟ وما الذي تتمنى أن يتواجد به قريبا؟
٭ أهم ما أتمناه أن أجد أطباء بيطريين كويتيين يعملون معنا، فجميعنا نعرف أن تخصص الطب البيطري نادر، كما انه ليس هناك أي تحفيز أو تشجيع للدخول في هذا المجال، ولهذا نتمنى أن يكون هناك حافز للحث على دخول الشباب لهذا المجال وان نرى قسما متخصصا بالكويت، لأن كل العاملين بالمجال من خارج الكويت وليس هناك أطباء بيطريين كويتيين، والقليل منهم فقط من الذين درسوا بالخارج، نأمل أن نرى كلية متخصصة في الكويت وحوافر لشباب الكويتيين للالتحاق بهذا التخصص، وما في شيء بعيد عن الكويت والكويتيين فهم سباقون في الكثير من المجالات.
أول أضحى مع «كورونا»
العام الماضي كان عيد الأضحى هو الأول مع انتشار جائحة كورونا والإغلاق العالمي الذي شهدناه جميعا، فهل كانت نسبة الذبائح أكثر أم أقل من السابق بسبب الوضع الصحي؟
٭ كانت أكثر من السابق وهذا بسبب عدم خروج الناس، كذلك المملكة العربية السعودية كانت مغلقة وكان الحج مختصرا على أعداد قليلة، وأغلب الكويتيين كانت أضاحيهم بالداخل والناس كلها خير وبركة وبلغ عدد الأضاحي العام الماضي حوالي 7300 أضحية.
وكيف يتم التخلص من الذبائح غير الصالحة؟
٭ يتم تشريح الذبيحة والتخلص منها بسكب مادة كيميائية تشابه «الأسيد» عليها وبعدها يتم نقلها إلى المحرقة في حاوية مغلقة وهذا الإتلاف يتم حتى لا يكون هناك أحد تسول له نفسه أخذها لأنها تكون غير صالحة للاستهلاك.
حماية الناس من أضرار اللحوم المصابة
قام د.ضياء فزاع بفحص رأسي غنم، وجاء تقرير الحالة انه يجب إتلافهما، وقال: «الحالة الأولى مصابة بـ «نيمونيا» التهاب رئوي مما تسبب في صديد ورائحة سيئة باللحم، وهذه الرأس لابد وأن يتم إتلافها بشكل كامل لأنه حال تناول لحومها تضر بصحة الإنسان وتتسبب في الإصابة بالأمراض.
والرأس الأخرى لرأس تعاني ضعفا عاما وهزالا، حيث نسبة العظام بها أكثر من نسبة اللحم نتيجة الأمراض المزمنة بها ولهذا يجب إتلافها بشكل كامل.
وأضاف: «في الأسبوع هناك حوالي 10 حالات وسنويا من 700 إلى 900 حالة إتلاف، أغلب الحالات التي يتم إتلافها تعاني حرارة والتهاب رئوي مثل حالة الرأس التي تم إتلافها وتعاني من خراج بتجويف الصدر، حيث الخراج يمشي بالدم وقد يتسبب في تسمم دموي.
ممر خاص لأضاحي اللجان الخيرية
أكد د.تركي المجاوب أنه خلال أيام عيد الأضحى يغلق العمل مع الشركات ويكون العمل قائما فقط على الأضاحي فقط، سواء للأشخاص أو اللجان الخيرية التي لها مجال مرور خاص مختلف عن الأهالي.
