أعلن وزير الصحة الشيخ د ..باسل الصباح استكمال انتقال كل الأقسام الطبية والمساندة والإدارية من مستشفى الجهراء القديم إلى مدينة الجهراء الطبية (المستشفى الجديد) استكمالا لجهود تشغيل مدينة الجهراء الطبية في خطوة تعكس قوة وقدرة المنظومة الصحية.
وأكد الوزير في تصريح لـ «كونا» أمس الاثنين أن استكمال عملية الانتقال إلى مدينة الجهراء الطبية التي تعد صرحا حضاريا متكاملا جرى تنفيذه باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الطبية، يعد إضافة مهمة وحيوية للمنظومة الصحية ويندرج ضمن الرؤى السامية للقيادة السياسية والخطة التنموية للدولة في تنفيذ وتشغيل المشاريع الصحية الكبرى للارتقاء بمستوى وجودة الخدمة الصحية في البلاد.
وأضاف ان مدينة الجهراء الطبية التي تمتد على مساحة 235000 متر مربع وبمساحة بناء إجمالية 724000 متر مربع تعد صرحا طبيا متكاملا صمم ونفذ حسب أفضل المعايير والمواصفات العالمية، كما تم تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية ومستلزماتها.
وأوضح ان الأقسام الطبية التي استكملت انتقالها وتشغيلها أمس وفق أعلى درجات الكفاءة ومعايير الجودة تضم أقسام الجراحة العامة ووحدة المسالك وجراحة العظام والأنف والأذن والحنجرة والأمراض الباطنية والطب الطبيعي والعناية المركزة والتخدير والتصوير الطبي وقسم الحوادث والطوارئ، فيما شملت المرحلة الأولى من الانتقال أقسام النساء والتوليد والأطفال والخدج.
وأشار وزير الصحة إلى أن استكمال عملية الانتقال شمل أيضا الأقسام الطبية المساندة وتضم التغذية والإطعام والصيدلة والمختبر والعلاج الطبيعي إلى جانب الأقسام الإدارية وتشمل الخدمات الفندقية ونظم المعلومات والعلاقات العامة والخدمة الاجتماعية وقسم الجودة والاعتراف والشؤون الإدارية والمالية.
وأكد أن مختلف قطاعات الوزارة تقود بجانب تواصل جهود التصدي لوباء كورونا ملحمة أخرى تنطلق من مرتكزات تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين ودعم كل الجهود للارتقاء بالخبرات الطبية وزيادة السعة السريرية للمستشفيات وتعزيز أنماط الحياة الصحية.
وأوضح ان استكمال الانتقال إلى هذا الصرح يواكبه تحول رقمي لمنظومة العمل وإعداد قدرات رقمية تدعم عمليات أو خدمات الرعاية الصحية وإدارة أفضل للبيانات وزيادة إمكانية التفاعل وطرق أفضل لقياس النتائج وحوكمة الأداء الإداري ما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن وتحسين بيئة وإجراءات العمل وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار.
وتقدم الشيخ د.باسل الصباح بأسمى آيات الشكر للقيادة السياسية في البلاد ممثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، على الدعم المتواصل في مواجهة وباء كورونا مع الحرص التام على ألا تؤثر الجائحة على تنفيذ خطط الوزارة والجهود الهادفة إلى تحسين الخدمة الصحية.
كما تقدم بالشكر إلى الكوادر الطبية في مختلف المرافق الصحية على عطائهم المميز واللامحدود، وخص بالشكر الطواقم الطبية التي ساهمت في استكمال عملية الانتقال.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند في تصريح مماثل لـ «كونا» أن مدينة الجهراء الطبية تعتبر صرحا طبيا عالميا وإضافة متميزة للمنظومة الصحية بخدماته وتجهيزه وتصميمه، حيث يتكون من 4 أبراج بسعة تصل لغاية 1234 سريرا بالإضافة للعيادات الخارجية ومبنى الأسنان.
وقال د.السند إن استكمال الانتقال لهذا الصرح بما يضمه من إمكانات ضخمة يشمل أحد أكبر المختبرات المركزية مع خطوط عمل ذكية ومركز أمومة لأمراض النساء وقسم حوادث وطوارئ وغيرها من مكونات المدينة الطبية من أقسام ووحدات طبية وفنية وإدارية.
وأوضح أن مبنى المستشفى القديم سيظل مساندا للمدينة الطبية ويضم حاليا مرضى (كوفيد) في بعض أجنحته، مثمنا تضافر كل الجهود المخلصة التي بذلت تجهيزا واستعدادا ووصولا إلى استكمال عملية الانتقال للمستشفى الجديد بنجاح.
وأشار إلى ان مدينة الجهراء الطبية تشكل مع تشغيل المشاريع الأخرى الكبرى كمستشفى جابر والمستشفى الأميري الجديد نقلة نوعية في زيادة السعة السريرية وتحسين مستوى الخدمة الصحية في ظل الإمكانات الكبيرة لهذه المرافق.