بعد أن أصدر وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري قرارات لتنظيم إجازة العروض المسرحية بالبلاد التي تقدمها الفرق المسرحية الأهلية والقطاع الخاص في يونيو الماضي، أصدر أمس «الاثنين» عدة قرارات مهمة استقبلها المهتمون بالشأن الثقافي والفني بكل رحابة صدر، متمنين ان تنفذ وفق آلية تسهم في دفع الحركة الثقافية والفنية الكويتية الى الامام في ظل الاوضاع التي نعيشها حاليا بعد انتشار جائحة كورونا.
والقرارات الجديدة التي اصدرها الوزير المطيري تتمثل في بدء الحلقات النقاشية لعمل استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب مع اطلاق مشروع بيت الموسيقى ودار الفنون الشعبية في اكتوبر المقبل بالتعاون مع جمعية الفنانين الكويتيين، بالاضافة الى اطلاق معرض دائم للفنانين التشكيليين في اكتوبر ليكون حاضنة لعرض الاعمال الابداعية للفن التشكيلي طوال العام، كما تضمنت قرارات الوزير الجديدة حماية الاثار والمتاحف والمباني التاريخية وفق قانون الاثار رقم (11 لسنة 1960) بالاضافة الى استئناف الانشطة الثقافية والفنية بالبلاد وفق الاشتراطات الصحية المعمول بها في البلاد.
هذه القرارات تساعد على تحريك المياه الراكدة بالجانب الثقافي والفني المنوط بتنفيذها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب والمطلوب منه حاليا وضع دراسة كاملة وآلية لتنفيذها بالشكل الصحيح حتى يستفيد منها جميع المثقفين والفنانين بجميع المجالات، خصوصا فيما يتعلق بـ«مشروع بيت الموسيقى» و«دار الفنون الكويتية الشعبية» الذي سيقام في مقر «متحف الفن الحديث» الذي سيحتضن ايضا المعرض الدائم للفنانين التشكيلين، ومثل هذا المشروع يعتبر من المشاريع الثقافية المهمة، لان هناك موسيقيين شبابا بحاجة الى الدعم، وهناك فرق شعبية ايضا بحاجة للدعم، وايضا هناك فنانون تشكيليون بحاجة الى دعم، لإظهار ابداعاتهم واعطائهم الفرصة «حالهم حال غيرهم» من الفنانين التشكيليين المتواجدين حاليا على الساحة.
القرارات التي يصدرها وزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في الآونة الاخيرة قرارات كنا ننتظرها بفارغ الصبر لتطوير ساحتنا الثقافية والفنية بجميع انواعها، فله الشكر والثناء، ونتمنى ان تكون آلية تنفيذها على ارض الواقع قريبا لتعم الفائدة على الجميع.