أنها التاسعة في عشق النصف
و مشاعري لم تجد لها الأسطر وصف
لم أتخيل وقوف الأغراب لي
و استحلت ابتعادك عن قلبي و صدمتني
كفن الفراغ عاشرني
إلى أن يأست من احتضان ملك الموت
و يأس هو من معاشرتي
يظل الهلال يناظر انيني
قائلا برب محمد ابتسمي و اكمليني
تصرخ روحي بوجه العالم
فيعود صداها مرتطما بصدري
على هيئة هلال يعانقه السواد تحت عيني
و ضعف جسدي نتيجة صراع خلايا الخير بي
و شعر يرسم طريق عزلتي
حتى يداي لا تخضع لقوتي
تحت تأثير صدمة الفراق
تمنيت لو كان آخر لقاء يحوي عناق
و لو كان مزيفا و لو كان بخنجرا مسمما
على الأقل أخف ألما من الفراق
و ضيق الصدر لم يعد يطاق
كانت أمنياتي بك
كمن طالت دعوة ربها بالذرية
حتى يأس الحيض منها
كهلال فقير الرؤى
بأرض محتلة
كمريض زهايمر يمازح خياله
ما بالك تحزن كلما ناظرتني؟!
و ما بال روحي تعج بالاشتياق للماضي المنسي
طال طريق الوصل و طال انتظاري
و سئمت البعد و كرهت الوصال
انتظر ليل يجمعنا بطريق بطول انتظاري
و جلسة على حافة خيالي المواسي
لرعشة يدي و جفاف اللقاء
دقت العاشرة و لازالت ذكراك تعانق أفكاري!