كشفت مصادر موثوقة لـ القبس، أن مؤسسة البترول الكويتية ناقشت مؤخراً في اجتماع موسع ضمّ قيادات نفطية ورؤساء شركات تابعة، خططاً لوقف استنزاف المشاريع الخاسرة في القطاع النفطي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكذلك خطط تقشف لمواجهة شح السيولة.
وخلال الاجتماع، تمت الموافقة على اقتراح وقف الدعوم المالية لنقابات عمالية نفطية وأنشطتها.
كما بحث الاجتماع مسألة تأخر تسلّم مشروع رصيف ميناء الزور عن موعده الذي كان مقرراً في يناير 2021، داعياً إلى العمل على تحديد الجهة المسؤولة عن التأخير، الذي قد يؤثر في عمليات تصدير ونقل النفط الخام ومشتقاته، علماً بأن تأخر تسلم المشروع ترتبت عليه خسارة المؤسسة 3 عقود تزويد منتجات نفطية تشمل الديزل ووقود الطائرات لكل من لبنان وأندونيسيا وبنغلادش.
إلى ذلك، حذرت المصادر من مخاطر إخفاق المؤسسة في تحقيق أهدافها الإستراتيجية الخاصة بالإنتاج، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع دور الكويت داخل منظمة أوبك، لافتة إلى أن الإدارة السابقة للمؤسسة بالغت في أرقام إستراتيجيات الإنتاج المستهدفة. وأضافت أن حجم المبالغ المستثمرة لتعزيز الإنتاج لا تتناسب مع ما تم تحقيقه على أرض الواقع.
فيما يلي التفاصيل الكاملة
علمت القبس من مصادر مطلعة، ان مؤسسة البترول الكويتية بحثت وضع خطط لوقف استنزاف المشاريع الخاسرة في القطاع النفطي وانقاذ ما يمكن انقاذه، خصوصا تلك التي تسببت في خلق مواجهات ساخنة مع أعضاء مجلس الامة، لافتة في الوقت نفسه الى ان اجتماعا عقد الاسبوع الماضي ضم قيادات نفطية ناقش المشاريع الخاسرة ووضع خطط تقشف تهدف لوقف الهدر في القطاع النفطي.
اشارت المصادر ذاتها، الى ان المؤسسة بحثت كذلك في مسألة تأخير استلام مشروع رصيف ميناء الزور عن موعده المحدد في يناير 2021، والعمل على تحديد الجهة المسؤولة عن التأخير الذي قد يؤثر في عمليات التصدير والنقل الخاصة بالنفط الخام ومشتقاته.
وكشفت المصادر ان تأخير استلام رصيف ميناء الزور تسبب بخسارة المؤسسة 3 عقود تزويد منتجات نفطية تشمل الديزل ووقود الطائرات لكل من لبنان واندونيسيا وبنغلادش.
انخفاض الطاقة الإنتاجية
كما بحث النقاش أسباب عدم الوصول للطاقة الانتاجية المستهدفة من النفط الخام وانخفاض الانتاج عن المقرر في الخطط الاستراتيجية والخمسية، اذ اوضحت المصادر ان الطاقة الإنتاجية المستهدفة انخفضت من خطة خمسية إلى أخرى، وبلغت كميتها بالخطة الخمسية (2020 – 2025) حوالي 2.745 مليون برميل/ يومياً بانخفاض قدره 665 ألف برميل/ يومياً بنسبة %19.5 عن كميتها بالخطة الخمسية (2018 – 2023) البالغة 3.41 ملايين برميل/ يومياً. وكذلك عدم القدرة على الوصول للطاقة الإنتاجية المستهدفة من إنتاج النفط الخام والبالغة 3.150 ملايين برميل/ يومياً في السنة المالية 2020 – 2021، حيث بلغ متوسط كمية الإنتاج الفعلية 2.706 مليون برميل/ يومياً.
وحذرت المصادر من مخاطر إخفاق المؤسسة في تحقيق اهدافها الاستراتيجية، الامر الذي قد يؤدي الى تراجع دور الكويت داخل منظمة اوبك، لافتة الى ان الادارة السابقة للمؤسسة بالغت في ارقام استراتيجيات الانتاج المستهدفة. واضافت ان حجم المبالغ المستثمرة والتي تم صرفها لتعزيز الانتاج لا تتناسب مع ما تم تحقيقه على ارض الواقع.
وقف دعم النقابات
كشفت المصادر عن موافقة المؤسسة على اقتراح وقف الدعوم المالية لنقابات عمال نفطية بهدف سد العجوزات التي تواجه المؤسسة وشركاتها التابعة. وبحسب مصادر نقابية، بينت ان هذه الدعوم متوقفة أساسا قبل عدة سنوات عن النقابات النفطية وانشطة العمال، متسائلة: هل تبدأ المؤسسة تقشفها بالعمال؟
تشجير الكويت
افادت المصادر بان اجتماع مؤسسة البترول بحث عدة مشاريع مستقبلية ومشروع تشجير مناطق الكويت بالتعاون مع البلدية، وذلك من خلال الحصول على ميزانية التعويضات المقرر صرفها على الأنشطة البيئية بناء على توصيات لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة.