ذكرت مجلة «فوربس» ان الكويت تعد العدة لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة مع عدد من البلدان بما فيها الهند ومصر وباكستان، والتي تعتبر من الأسواق المهمة في مضمار استقدام وتوفير القوى العاملة في السوق المحلي الكويتي.
وقالت المجلة ان تخفيف متطلبات الدخول يأتي في أعقاب تقارير مفادها أن دول الخليج قد تجاوزت منعطفا مهما فيما يتعلق بعدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس، في ضوء تدني مستوى الارتفاعات الأخيرة للإصابات في جميع أنحاء المنطقة في الوقت الحاضر.
وفي التفاصيل، قالت مجلة «فوربس» ان دول الخليج عادت لفتح حدودها للاستقطاب السياح من جديد في سياق مساعيها الرامية لضخ دماء الحياة في اقتصاداتها التي تضررت بشدة جراء تداعيات جائحة كورونا.
واضافت المجلة انه اعتبارا من 30 أغسطس الماضي، بدأت الإمارات العربية المتحدة في السماح للسائحين بالدخول من أي مكان في العالم، بشرط إثبات تطعيهم الكامل بلقاح كورونا المعتمد من منظمة الصحة العالمية.
وقالت السلطات إن القرار اتخذ كجزء من استراتيجية الدولة لخلق توازن بين الصحة العامة من ناحية وضرورة تعافي الاقتصاد من ناحية أخرى، وسيتعين على الركاب القادمين بتأشيرات سياحية إجراء اختبار PCR سريع في المطار.
وبشكل أكثر تحديدا، أشار بنك الإمارات دبي الوطني إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بالرغبة في زيادة أعداد السياحة قبل افتتاح معرض «إكسبو 2020» العالمي، الذي يبدأ في دبي في الأول من أكتوبر. وتعتبر السياحة بالنسبة لمعظم دول مجلس التعاون الخليجي أهم عناصر اقتصاداتها غير النفطية.
وقال البنك في بيان له «يجب أن تسهل هذه الخطوة على الناس السفر من الهند وباكستان، وكلاهما مصدر مهم للسياح إلى الإمارات، وكذلك من العديد من البلدان الأفريقية والآسيوية الأخرى».
من جانبها، تخطط سلطنة عُمان لإعادة فتح مراكزها الحدودية أمام السياح الوافدين، واعتبارا من 1 سبتمبر، سيتمكن أي شخص من السفر إلى السلطنة، شريطة أن يتم تطعيمه بالكامل.
على صعيد متصل، خففت المملكة العربية السعودية بعض القيود، على الرغم من أن شروط الدخول هناك لاتزال صعبة. ففي الأسبوع الماضي، رفعت السلطات الحظر المفروض على دخول رعايا 20 دولة إلى المملكة مع ان التخفيف ينطبق فقط على أولئك الذين تلقوا التطعيم بالكامل في المملكة قبل مغادرتهم إلى وطنهم الأم. وتشمل البلدان المتضررة الإمارات المجاورة وكذلك الولايات المتحدة والهند وجنوب افريقيا.
وقد أشارت شركة «كابيتال ايكونوميكس» البريطانية في مذكرة بحثية صدرت في 26 أغسطس إلى أن انخفاض عدد الحالات الجديدة في الإمارات أتاح للسلطات المعنية زيادة عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول المطاعم ودور السينما ومراكز التسوق، وان إجراءات السيطرة على الوباء أقل صرامة مما كانت عليه في الأيام الأولى للوباء.
ولكن المجلة ختمت بالقول انه ينبغي على دول مجلس التعاون الخليجي ان تستوعب الدرس المستفاد طيلة الأشهر الـ 18 الماضية والذي يحذر من احتمال العودة بسهولة عن هذا التخفيف من قيود السفر إذا عادت مستويات الزيادة في الإصابات للارتفاع مجددا.