أكد المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح أن تطوير الرياضة الكويتية يحتاج الى تغير كامل في منهجية العمل والقوانين المرتبطة بها، مشيرا الى ان الوضع الحالي واستمراره لن يثمر اي تقدم في المستقبل القريب.
فليطح الذي قال في مداخلة سريعة له على هامش الحلقة النقاشية التي دعت إليها الهيئة امس الأول مع نخبة من رجال الإعلام في الصحف المحلية وممثلي المواقع الإلكترونية للتباحث حول دور الإعلام في تطوير الرياضة الكويتية، كشف أن المنظومة الرياضية تعاني من خلل هيكلي كبير وتحتاج إلى تعديل كبير وهو ما دفع الهيئة وعقب توجيهات وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري بإعداد خطة تطوير الاستراتيجية العامة للرياضة للسنوات 2021-2026 لإطلاق سلسلة طويلة من الجلسات الحوارية بين فريق عمل الاستراتيجية والعديد من الجهات وصناع القرار قبل وضع ملامحهما النهائية.
وبين فليطح قائلا:«لا تطوير للرياضة دون الاهتمام بالميزانية الخاصة بها، فالعنصر المادي هو الأساس في الارتقاء بالرياضة والرياضيين معا»، كاشفا أن الميزانية الحالية لا تحقق أي طموح على المدى القريب لاسيما وأن التوجهات العامة للدولة هي تقليص المصاريف وتخفيض الميزانيات.
وفي هذا الصدد، كشف فليطح أن الجهات الإدارية طلبت خفض ميزانية الهيئة بنسبة 20% ومن ثم طلبت رفع هذا الخفض إلى 30%، وهو الأمر الذي سيكون حجر عثرة كبير في وجه أي خطط مستقبلية لتطوير الرياضة المحلية.
وأوضح فليطح أن محاسبة الهيئة على أي إخفاق رياضي والتي منها النتائج الأخيرة لأزرق الكرة تصيبه هو شخصيا بالحزن ليس فقط على تلك النتائج ولكن على التخبط الذي تعاني منه الاتحادات الرياضية وعدم وجود خطط عمل واضحة المعالم لها، في حين ان الهيئة لم تدخر أي جهد في تمويل تلك الاتحادات ومنها اتحاد كرة القدم الذي حظي بدعم مالي غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، مطالبا الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية وأيضا الأندية الرياضية بتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية لاسيما ان الأندية تحديدا هي مصنع افراز المواهب الرياضية التي تمثل المنتخبات الوطنية لاحقا فيما يأتي دور الاتحادات في الارتقاء بهذه المواهب، ومن ثم يكون دورنا الإشرافي على تنفيذ وتمويل تلك الخطط، بينما يتوقف دور اللجنة الأولمبية الكويتية على تنفيذ مشروع البطل الأولمبي.
الدور الإعلامي
وكان نائب المدير العام ومستشار وزير الإعلام محمود ابل قد دشن الحلقة النقاشية، مشددا على أهمية الدور الإعلامي في دعم خطط واستراتيجيات الهيئة، مثمنا تواجد نخبة مميزة من الإعلاميين المحليين ذوي الخبرة في الإعلام والصحافة الكويتية للمساهمين في وضع ملامح خطة تطوير الرياضة المنتظرة، ومشيدا بالدور الكبير الذي يبذله فريق عمل الهيئة الخاص بوضع الاستراتيجية الجديدة حتى تكون استراتيجية تشاركية وواقعية وتتوافق مع أرض الواقع.
مداخلات مميزة
وشهدت الحلقة مداخلات وأفكارا متميزة شارك فيها الزملاء سكرتير تحرير القسم الرياضي في «الأنباء» زكي عثمان ورئيس القسم الرياضي في «القبس» المستشار جاسم اشكناني ورئيس القسم الرياضي في «النهار» عدنان يوسف ورئيس اتحاد الجمباز الأسبق د.جواد عسكر والإعلامي باقر دشتي ومدير إدارة العمل التطوعي بالهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري، حيث تم التباحث في مجموعة محاور أبرزها أهمية معرفة الفلسفة الحكومية واهدافها المرجوة من الرياضة بشكل عام وضرورة مراجعة بعض القوانين الرياضية لإعادة بسط يد الهيئة على الحركة الرياضية والدور الحقيقي المطلوب للجمعيات العمومية بالأندية والاتحادات الرياضية في الارتقاء بالحركة الرياضية، وتفعيل مشروع اللاعب الأولمبي للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، وكيفية الانتقال إلى رياضة تنافسية حقيقية، وكذلك مشاريع ومصادر التمويل للاندية ودور الاعلام الحقيقي في الارتقاء بالحركة الرياضية.
وتواجد خلال النقاشات نائب مدير عام الهيئة للشؤون الإدارية والمالية علي مروي وعضو مجلس إدارة الهيئة عبدالرضا عباس والمستشار بالهيئة المحاضر الآسيوي بدر عبدالجليل ومدير فريق عمل الاستراتيجية سعاد حاكم ورئيس فريق العمل أحمد عوض ونجوم الرياضة السابقون خالد الفضلي واحمد خلف وأسامة حسين ومالك القلاف.