ذكرت صحيفة «سيتي ايه ام» البريطانية التي تصدر في لندن أن قمة الاستثمار العالمي التي ستعقد في لندن الشهر المقبل ستشهد تركيزاً من رئيس الوزراء البريطاني ووزيرة التجارة الدولية في حكومته على محاولة عقد صفقات استثمار مع دول في الشرق الأوسط مماثلة للاتفاقية التي وقعتها المملكة المتحدة مع الإمارات في وقت سابق من العام الجاري والتي قدر حجمها بعدة مليارات من الجنيهات.
وأضافت الصحيفة أن القمة تستهدف حشد كبار المستثمرين في العالم في محاولة لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة الى المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت عن مصدر رفيع في وزارة التجارة الدولية أن القمة ستوافر فرصة لعقد صفقات استثمار مربحة مع بلدان في المنطقة. ونقلت عن مصدر آخر أن هنالك طموحا واضحا لدى وزيرة التجارة الدولية ليز تراس وفريقها لتعميق العلاقات التجارية مع الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد وقعت في مارس الماضي اتفاقية مع الامارات تستثمر الدولة الخليجية بموجبها 800 مليون جنيه في صناعة علوم الحياة في المملكة المتحدة. كما تضمنت الاتفاقية استثمارات في عدد من الصناعات البريطانية حتى عام 2026 مما أثار تكهنات بأن الحجم الاجمالي للصفقة، التي عقدت مع شركة «مبادلة» للاستثمار في أبو ظبي، قد يصل الى 5 مليارات جنيه.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور سانام فاكيل، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للابحاث قوله إن اتفاقية مماثلة مع العربية السعودية ستكون الجائزة الأكبر بالنسبة للمملكة المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى ان العربية السعودية هي أكبر اقتصاد في المنطقة كما انها ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وفي المقابل صرحت ايميلي ثورنبيري، وزيرة التجارة الدولية في حكومة الظل العمالية، بأن الاتفاقية مع الامارات ينبغي ألا تكون نموذجا للحصول على قدر أكبر من الاستثمارات الخارجية لأن الاتفاقية تتضمن شروطا غير مقبولة لتسوية النزاعات بين المستثمرين والحكومة.
وجدير بالذكر ان حجم التبادل التجاري بين بلدان مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة هو حاليا في حدود 30 مليار جنيه سنويا.