ذكرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أنه في 3 سبتمبر الجاري، بدأ بنك التسويات الدولية (BIS) إلى جانب البنوك المركزية في سنغافورة وأستراليا وماليزيا وجنوب أفريقيا في اختبار العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDC) للتسويات عبر الحدود. ويهدف المشروع، المسمى «Dunbar»، إلى بناء منصة نموذجية للتسوية في العديد من عملات البنوك المركزية الرقمية، بحيث تصبح المدفوعات والتسويات عبر الحدود أسرع وأرخص وأكثر أماناً بين المؤسسات المالية.
وبحسب «ماكينزي» حققت البنوك على مستوى العالم إيرادات بنحو 60 مليار دولار في الخدمات والمنتجات الاستهلاكية في عام 2019 للمعاملات عبر الحدود مثل التحويلات، حيث تفرض البنوك رسوماً باهظة.
وتتقاضى البنوك في المتوسط نسبة 6.4 في المئة على التحويلات الخارجية، استناداً إلى بيانات البنك الدولي.
وفي هذا الصدد، تظهر البيانات أن البنوك الكويتية توافر واحدة من أرخص رسوم التحويلات في العالم، في حين تفرض البنوك في نيجيريا وجنوب أفريقيا وتايلند بعضاً من أعلى الرسوم على مستوى العالم.
وبحسب «موديز» سيتم تخفيض هذه الرسوم على التحويلات بين البنوك مع اعتماد العملات الرقمية للبنوك المركزية على نطاق أوسع.
وأضافت أن الاعتماد الواسع النطاق للعملات الرقمية في المدفوعات والتسويات عبر الحدود سيكون له أثر سلبي على الائتمان بالنسبة للبنوك بسبب انخفاض الرسوم والعمولات، خاصة بالنسبة للبنوك التي تنشط في مدفوعات العملات الأجنبية والمقاصة والتحويلات.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يختبر فيها بنك التسويات الدولية ومختلف البنوك المركزية العديد من العملات الرقمية في منصة واحدة للتسويات عبر الحدود، وترى «موديز» أنها خطوة مهمة إذا كان لابد من اعتماد عملات البنوك المركزية الرقمية خارج نطاق المعاملات المحلية.
وفي وقت سابق من عام 2021، اختبر البنكان المركزيان في سنغافورة وفرنسا بنجاح المعاملات الثنائية عبر الحدود الخاصة بالعملة الرقمية للبنك المركزي.
على الصعيد العالمي، حققت البنوك عائدات بنحو 230 مليار دولار من المعاملات عبر الحدود في عام 2019، بناءً على بيانات من شركة الاستشارات ماكينزي.
وشكّلت البنوك في آسيا والمحيط الهادئ نحو 100 مليار دولار من هذا المبلغ، وهي أكبر حصة على مستوى العالم، وتأتي معظم الإيرادات من المعاملات التجارية مثل المعاملات التي تتم بين بنك وآخر.