رحبت الولايات المتحدة هنا اليوم بقرار المملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف بانتهاء عملية (عاصفة الحزم) ضد الميليشيات الحوثية بهدف اعادة الشرعية في اليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكي برناديت ميهان في بيان انه ‘بهذا الإعلان نتطلع إلى التحول من العمليات العسكرية الى استئناف غير مشروط وسريع للمفاوضات تشارك فيها جميع الأطراف بما يسمح لليمن باستئناف العملية الانتقالية الشاملة وفقا لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة’.
وأضافت ميهان ‘إننا نرحب أيضا باستمرار لعب الأمم المتحدة دورا حيويا في تسهيل المحادثات السياسية كما نتطلع إلى إعلانها في القريب عن مكان عقد تلك المحادثات.’ وحثت جميع الأطراف اليمنية وخاصة الحوثيين وأنصارهم على ‘اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى المفاوضات كجزء من الحوار السياسي’.
وأشادت المتحدثة بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتوفير 274 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى اليمن معربة عن تأييد بلادها للحكومة السعودية وشركائها في التحالف لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للنازحين والجرحى جراء القتال.
كما أعربت عن تطلعها إلى أن يؤدي التحول من عملية (عاصفة الحزم) إلى توفير فرص للمنظمات الإنسانية الدولية واليمنية لتقديم المساعدة للشعب اليمني.
ووفقا للبيان فقد شددت الولايات المتحدة على ضرورة التزام جميع الدول بأحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وخاصة ما يتعلق فيه بحظر توريد الأسلحة أو غيرها من المواد ذات الصلة إلى قادة الميلشيات الحوثية أو انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وابنه وأعوانهما.
وأكد دعم الولايات المتحدة لجهود بناء تعاون دولي يرمي للحيلولة دون وقوع انتهاكات لهذا القرار عن طريق تعزيز الرقابة البحرية والتفتيش من قبل الشركاء الدوليين.
كما شدد البيان على مواصلة الولايات المتحدة رصد التهديدات الإرهابية التي يشكلها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي للتهديدات المحتملة للولايات المتحدة ومواطنيها.
وكانت قوات تحالف عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية قد اعلنت امس انتهاء العملية وبدء عملية (إعادة الأمل) التي سيتم من خلالها العمل على تحقيق سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ومن جانبه رحبت روسيا الاتحادية هنا اليوم بانتهاء عملية (عاصفة الحزم) في اليمن معربة عن دعمها لضمان سيادة اليمن ووحدة اراضيه.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي ان موسكو دعت منذ بداية النزاع في اليمن الى ضرورة وقف سفك الدماء ومعاناة السكان المدنيين وايجاد حل سياسي للازمة في اليمن.
واكدت الخارجية اهمية استئناف الحوار السياسي بين القوى اليمنية تحت اشراف الامم المتحدة بهدف تحقيق الوفاق الوطني وضمان حق اليمنيين في تحديد سبل تطور بلادهم بأنفسهم.
واضافت ان روسيا ستواصل دعم الجهود الرامية الى عودة السلام الى ربوع اليمن وضمان سيادته وسلامة اراضيه.
وكانت قوات تحالف عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية قد اعلنت امس انتهاء العملية وبدء عملية (إعادة الأمل) التي سيتم من خلالها العمل على تحقيق سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
شن التحالف الذي تقوده السعودية غارات جديدة على أهداف للحوثيين في مدينة تعز اليمنية بعد ساعات من إعلان انتهاء عملية ‘عاصفة الحزم’.
وكان مصدر في الجيش قد أفاد بأن المتمردين الحوثيين سيطروا على مقر للواء موال للحكومة في مدينة تعز الأربعاء بعد ساعات فقط من انتهاء حملة التحالف التي استمرت أربعة أسابيع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط في الجيش من داخل الموقع قوله إن مقر اللواء 35 المسلح الموجود في ضواحي المدينة الشمالية سقط في أيدي الحوثيين بعد قتال عنيف أدى إلى وقوع عدد من القتلى والإصابات.
وفي تطور آخر، أفادت أنباء بأن جماعة الحوثيين أطلقت سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي في صنعاء بعد قرابة شهر من احتجازه، بحسب مصادر قبلية وحوثية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب في وقت سابق من الشهر الجاري بإطلاق سراح الصبيحي كما فرض حظرا على تزويد المقاتلين اليمنيين بالأسلحة.
استمرار القتال على الأرض
ولا يزال القتال مستمرا على الأرض بين متمردي الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في مدينة عدن – ثاني أكبر المدن في البلاد – وبلدات أخرى الأربعاء، بالرغم من انتهاء الحملة التي تقودها السعودية، بحسب ما ذكره شهود عيان.
وأفاد سكان أيضا بوقوع اشتباكات في المدينة اليمنية الثالثة، تعز، ومدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، بعد توقف غارات التحالف عند منتصف الليل. وقال شهود إن هناك إصابات.
وتقاتل القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي – الموجود في السعودية حاليا – المتمردين الحوثيين وحلفاءهم الذين تمكنوا من السيطرة على العاصمة صنعاء العام الماضي، وعدد من المدن في الجنوب والوسط.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أعلن الثلاثاء وقف حملته الجوية التي بدأها في 26 مارس/آذار مساندة لقوات الرئيس هادي، لكنه قال إنه سيقف متأهبا لاستئناف الحملة إذا اقتضت الضرورة.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أن قرار إنهاء الحملة اتُخذ بناء على طلب الحكومة اليمنية، مؤكدة أن حملة ‘عاصفة الحزم’ حققت أهدافها العسكرية.
تطورات إيجابية
وكانت إيران رحبت بقرار التحالف إنهاء غاراته الجوية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين وحلفائهم في اليمن.
وفي تغريدة بموقع تويتر، أبدى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ترحيب طهران بوقف العملية بوصفه ‘تطورات إيجابية’.
وأضاف ظريف إن إنهاء العملية ‘يجب أن يليه تقديم مساعدات إنسانية طارئة، وحوار يمني داخلي، و(تشكيل) حكومة ذات قاعدة عريضة.’
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه ‘سعيد باكتمال العملية العسكرية ضد الحوثيين وتحقيقها لأهدافها’.