الطفل جوهرة وهبك الله إياها فهل أحسنت إليها وجملتها وحفظتها أم أهملتها وجعلتها من سقط المتاع
إن الأطفال نعمة من الله وهبة منه سبحانه
لكني رأيت بعض الآباء يعاملون ذلك الطفل الذي وهبهم الله إياه مثل قطعة قماش بالية بدون أي اهتمام
فيصرخ في وجهه ويضربه على أتفه الأسباب
فوالله ليس ذلك من خلق الرجال فضلًا عن خلق المربين الناجحين مع أبنائهم
بالله عليك هل تتوقع من طفل يشتم في المجالس ويهان ويحتقر ويسفه عقله ويعتبر فاكهة المجلس سخرية وضحكا وهمزا ولمزا لفنجان قهوة سقط من يده على السجاد
أيتوقع من ذلك الطفل أن يكون رمزا ناجحا بدون عقد نفسية وضعف ثقة وخوف وقلق وتبول لاإرادي وتأتأة وغيرها من المشاكل التي لاتنتهي ويعاني منها أولئك الاطفال الأبرياء
الذين حرموا من الحنان والحب الصادق
إياك أن تعتبر المصروفات الغذائية
هي التربية الناجحة فإن توقعت ذلك
فأنت مخطئ خطأً فادحًا
الطفل يحتاج منك الحب قبل الغذاء
فالحب يغذي عقله حتى لو كان جائعا
رفقًا أيها الآباء بأولئك الأبرياء .
الكاتبة
أسماء المحيميد