قالت مصادر أمنية إن تنظيم الدولة “داعش” تمكن فجر اليوم من استعادة السيطرة على حيين في بيجي وبلدة البعيجي شمال محافظة صلاح الدين (وسط البلاد)، في حين اتهمته منظمة حقوقية محلية بإعدام ثلاثمائة شخص بمحافظة الأنبار (غربي البلاد).
وقالت المصادر إن القوات الأمنية ومسلحي الحشد الشعبي اضطروا لترك مواقعهم في بيجي والبعيجي والانسحاب أمام شراسة هجوم مقاتلي التنظيم وعدم استجابة الحكومة العراقية لمناشداتهم بإرسال تعزيزات عسكرية.
وكانت القوات الأمنية والتشكيلات المسلحة المساندة لها تمكنت قبل عدة أيام من استعادة السيطرة على تلك المنطقة بعد انسحاب مقاتلي التنظيم منها.
وتشهد مصفاة بيجي معارك عنيفة بين تنظيم الدولة والقوات الحكومية المدعومة بقوات الحشد الشعبي بعد سيطرة التنظيم على أجزاء من هذه المصفاة النفطية التي تعد الأهم في العراق.
وإلى الجنوب من محافظ صلاح الدين، قال مصدر في الحشد الشعبي إن تنظيم الدولة شنّ أمس هجوما مباغتا على بلدة الدجيل، دون أن يتحدث عن نتائج الهجوم.
الموصل
وفي أقصى شمال العراق، قالت مصادر طبية في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) إن 17 -بينهم ستة مدنيين- قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي استهدف حي عدن (غربي المدينة) أمس. وأضافت المصادر أن القصف أدى كذلك إلى إصابة نحو ثلاثين، بينهم 12 مدنيا.
ويقول شهود عيان إن طائرات التحالف قصفت مخازن الكهرباء التي يتخذها التنظيم مقرا له، وأن القصف ألحق أضرارا بالمنازل المجاورة.
وقالت قيادة التحالف أمس الثلاثاء إن طائراتها نفذت 22 غارة جوية على تنظيم الدولة خلال 24 ساعة، استهدفت مواقع التنظيم في محافظتي الأنبار (غرب) ونينوى (شمال) ومدينة بيجي (شمال بغداد)، ومناطق أخرى غرب كركوك (شمال).
وكانت القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي بدأت في السابع من أبريل/نيسان الجاري حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على محافظات غربي البلاد سيطر عليها تنظيم الدولة الصيف الماضي، مما أدى إلى نزوح الآلاف من سكان المحافظة.
في الأثناء، اتهمت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق مسلحي تنظيم الدولة بقتل ثلاثمائة شخص في مناطق شمالي مدينة الرمادي بالأنبار على دفعات.
وقالت المنظمة إن أغلب الذين قتلوا هم من أفراد قوات الأمن والمدنيين والرافضين لوجود التنظيم في المنطقة، وفق تعبيرها.
وفي منطقة الزاب (غربي كركوك)، ذكرت مصادر في الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية أن تنظيم الدولة أعدم خلال الأسبوع الجاري 34 من أهالي المنطقة.
وتخضع مناطق جنوبي وغربي المدينة للتنظيم منذ يونيو الماضي.