بدأت وزارة الكهرباء والماء قبل فترة تنفيذ خطة طموحة لتغيير بصمة جميع العاملين فيها وتحميل بصمتي الإصبع والوجه على أجهزة حديثة للحيلولة دون أي تلاعب في البصمة بعدما شهدت الوزارة في السنوات الماضية عدة وقائع للتحايل عبر استخدام بصمة السيليكون.
كشفت مصادر مطلعة أن فريق البصمة انتهى حتى الآن من إدخال البصمة الجديدة لنحو 3 آلاف موظف من إجمالي نحو 21 ألف موظف يمثلون عدد العاملين في الوزارة.
وذكرت أنه تم الانتهاء من جميع التمديدات والوصلات اللازمة لتركيب جميع الأجهزة البالغ عددها 500 جهاز في مقر ديوان عام الوزارة ونحو 170 موقعا خارجيا تابعا لها، مشيرة إلى أن تكلفة الأجهزة الجديدة بلغت 340 ألف دينار.
وأشارت المصادر إلى أن الفريق يخصص مكانا محددا في الوزارة لإدخال البصمة من قبل الموظفين في سهولة ويسر طوال فترة الدوام الرسمي إذ لا تستغرق عملية أخذ البصمة من الموظف سوى دقيقة واحدة مع مراعاة كل الاشتراطات الصحية.
وأوضحت أنه تم تركيب الأجهزة الجديدة في أحد المواقع بالفعل وتشغيلها عمليا في 9 أكتوبر الجاري ومن المنتظر الانتهاء من التركيب وتحميل البصمة خلال بضعة أشهر.
ولفتت إلى وجود خطة أخرى تعمل عليها الوزارة كذلك لمسايرة التطور عالميا، تقوم على اعتماد البصمة الذكية من خلال أجهزة هواتف الموظفين أنفسهم.
وختمت المصادر بأن هذه الخطة تقوم على وجود برنامج الكتروني يتم تحميله على هاتف الموظف، بحيث لا يعمل إلا في نطاق موقع العمل المحدد من خلال شبكة الوزارة لتأكيد البصمة، مشيرة إلى صعوبة التلاعب فيه من قبل الموظف، لأن ذلك يعني خروجه من «السيستم» كاملا والحاجة إلى إضافته من جديد ما يكشف محاولات العبث به.
القبس