ماذا بعد ؟ ،،، بقلم : وسمية الخشمان

( ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) سورة يوسف.

أما بعد .. فقد وقفنا طويلا ..وفقدنا كثيرا..وخسرنا..وتألمنا.. وتأملنا لكن حسن ظننا بربنا لايخيب أبدا فبعد الضيق تأتي السعة وبعد الانغلاق تأتي الانفراجة وتزهر الحياة بفكر جديد وأمل جديد وروح معنوية جديدة أكثر قوة وأكثر قدرة وصلابة على مواجهة تحديات الحياة ..ماتركنا في الظلام الا لتقديس النور ..ولم نفقد الا لنتعلم شكر النعم واستشعار أهمية مالدينا وكم كنا نستبق الأحداث وكم كنا نظن أننا فقط نحيا لننعم بالمزيد دون أن ندفع الثمن ..

عندما نسترجع ماحدث قبل عام في جائحة هزت أركان العالم أجمع والتغيرات الهائلة التي خلفتها يصبح مفهوم الحياة لدينا مختلف تحولنا الى حياة أكثر قدرة على ادارة التكنلوجيا وتسخيرها في جميع قطاعات الدولة هيأ لنا سبل مختصرة لمواصلة التطوير والتنمية التي لطالما انتظرناها .. لكنها كانت معطله لسبب ما وكأننا كنا ننتظر أن تنقطع بنا الحياة حتى نلجأ للعالم الرقمي..

خلفت الجائحة نموا قويا في التقنيات الحديثة والتكنلوجيا التي ساهمت بشكل فعال في ادارة الوقت طوال فترة الجائحة ومابعد الجائحة من طلبات للمطاعم السريعه الى شبكات التواصل عبر الانترنت والاون لاين الأمر الذي أصبح أكثر اقبالا للمساعدة في الاستثمار وزيادة الانتاجية في هذا المجال ..

لولا الجائحة لما تغير شكل الحياة وأسلوب العمل ولعل هذا الخير الكامن خلفها والذي أخذ فرصته ودوره في ظلها..

فلعل القادم أفضل .. ولعل الأفضل فيما بعد ..

بقلم .. ، وسمية الخشمان