عمل الطالبة/ دانه موسى النويهض
الرقم الجامعي/ 2182150449
المقدمة
يعد التعليم واحد من اهم الحقوق الانسانية التي لابد وان يحظى عليها الانسان وان الدساتير في المجتمعات تكفل هذا التعليم، ونجد أيضاً أن الاديان السماوية تتحدث عنها وتحث عليها، ولن نجد أي دولة تريد التقدم والارتقاء بالبلد وشعبها والصعود الى أعلى الاماكن من تقدم وازدهار، الا وجعلت العلم هو سبيلها للعلى والرقي، وإنه لمن المحزن ان نجد في بلدنا أن التعليم والمناهج ليست على أحدث تطور وأعلى كفاءة من غيرها، وفي هذه المقال سوف نتحدث عن اني لو كنت وزير للتربية ماذا سوف افعل بالمناهج هل سأقوم بتطويرها أم سأجعلها على نمط دول معينه.
المناهج الدراسية في الكويت
إن المناهج الدراسية تعد احد عماويد التعليم ولبنة الاساس له، ولا شك انه لو تم الاهتمام بتلك المناهج لنهضت البلاد وارتفعت إلى مكانه عالية بين الأمم، وانه لمن المحزن أن نجد مناهج التعليم لدى الكويت تتصف بالجمود والحفظ، ولا تتمتع بخصية الاستنتاج او التطبيق وأهمهم وهو الفهم، وأعتقد انه لم يتم تغير هذا النهج المتبع من فترة طويلة بل انها تغيرت للأسوء بناءاً على أسس لم يتم العمل بها بالشكل الصحيح، وكذلك تم الاعتماد الكبير في المناهج على كميات كبيرة من المعلومات وليس على الكيف والاستفسارات التي تثير المتعلم للبحث والتفكير والاستنتاج وهكذا.
وأظن أنه لا يتم وضع المناهج بالطريقة الصحيحة التي تناسب كل مرحلة عمرية فمثلاً لو سلطنا الضوء على الصف الرابع الابتدائي لوجدنا أن منهج العلوم لديهم يحتوي على الجينات والصفات الوراثية فأنا اجد ان الطفل في هذه المرحلة لا يقدر على استيعاب أي من هذه المعلومات التي يدرسها هل للطفل في هذا العمر أن يستوعب أصلاً معنى كلمة جينات؟؟ وفي جانب آخر نجد التقييم الذي يحصل عليه الطلاب يكون بناءاً على الاختبارات فلا يتم التنويع فيها على الرغم من أن قدرة كل طالب تختلف عن الآخر.
تطوير المناهج في الكويت
أظن أني لوكنت وزير للتربية لقمت بالتطوير في المناهج التعليمية من خلال القيام ببعض التعديلات والتنوع في مكونات المنهج وعناصرة المختلفة، لتصبح المناهج وسيلة يمكن من خلالها مواجهة كل التحديات والصعوبات في جميع مجالات الحياة، مما يعود بالنفع على الدولة والمجتمع.
ولعل من الامور المهمة هي تطوير المناهج، فلو تركناها كما هي عليها دون تطوير لعدة سنوات سنجد أنها لن تواكب التطورات الحديثة وتصبح مناهج جامدة ورجعية. ولو نظرنا للمناهج لوجدنا انها تتأثر بالنظريات والأفكار التربوية الحديثة، ويتعرض التعليم كذلك للعديد من الضغوطات منها الاعتماد بشكل أساسي على أدوات الاتصال ووسائلة الحديثة والتكدس المعرفي، وأنه لوقمنا بتقليل هذه التكدسات المعرفية بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية لكان أفضل، والاعتماد بشكل اكبر في المناهج على التفكير والاستنتاج.
ولو قمنا في التطوير من المناهج بالنظر إلى علم الاجتماع لوجدنا مثلا ان نظرية مثل نظرية (دور كايم) يقول فيها:” أن الطفل في الرحلة الاولى من عمرة في مرحلة اكتشاف وراحة للعقل”. أيضاً نجد نظرية (فروبل) الذي يقول:”ان التعليم ابداع وليس تلقين وحفظ ويجب على الطفل استكشاف المعلومات لا الى أن تلقن له المعلومات” مثلما نجد في مناهجنا.
الخاتمة
من خلال هذا المقال اكون قد توصلت للعدديد من النتائج والتوصيات كمايلي:
النتائج
• إن المناهج الدراسية تعد احد عماويد التعليم ولبنة الاساس له، ولا شك انه لو تم الاهتمام بتلك المناهج لنهضت البلاد وارتفعت إلى مكانه عالية بين الأمم.
• نجد مناهج التعليم لدى الكويت تتصف بالجمود والحفظ، ولا تتمتع بخصية الاستنتاج أو التطبيق وأهمهم وهو الفهم.
التوصيات
• لابد من التطوير في المناهج التعليمية من خلال القيام ببعض التعديلات والتنوع في مكونات المنهج وعناصرة المختلفة.
• التقليل هذه التكدسات المعرفية بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية يكون أفضل، والاعتماد بشكل اكبر في المناهج على التفكير والاستنتاج.