جريدة الحقيقة الإلكترونية
الحمد لله الذي جعل الكويت قبلتاً للفقراء وطالبين الرزق ولم يجعلنا نطلبه في الخارج ومنحنا الخير الوفير والمال الذي يغنينا عن السفر والتهجير
فكانت مصر قبل عام 1962 لها شرف كسوة الكعبة وتجهيز مقام ابراهيم وكانت تمنح المعونات لدول اوربا وكانوا الايطاليين واليونانيين يعملون في مصر والان ابناء مصر يهاجرون من اجل حياة كريمة اسأل الله ان يعيد مصر العروبة الى وضعها الطبيعي وان يشتمل أهلها فيها
الهجوم على العمالة الوافده بشراسة خطأ وأثم عظيم،لكل شخص كرامته فلا يجب احتقاره او تعنيفه،نعم هناك خطأ في التركيبة السكانية ولكن يتحمل هذا الخطأ قياديين الدولة التي منحوا لتجار الاقامات والمتنفذين تأشيرات تباع على الوافد الغلبان بأكثر مما تمتلكه عائلة بل ان تجار الإقامات لم يكتفوا في جلبهم للكويت فقط بل جعلوهم من غير رواتب او اهمالهم بشكل كبير مما يؤثر على أمننا الداخلي وهذه بحد ذاته تعتبر جريمة كبرى بحق الكويت ومن عليها،وهذا الوافد المغرر به الذي لم يلقى ما وعد به سيسرق وينهب ويقتل وينتحر وهذا الظلم بعينه من قبل تجار البشر
فالاحترام وتقدير الضيف من شيم العرب ومبادئ الاسلام فالمهاجرون من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وصلوا الى المدينة وبعضهم لا يملك رغيف خبز ولكن الانصار من الصحابة كانوا لهم خير معين فوفروا لهم كافة احتياجاتهم دون منه او فضل
كما يجب ان نبحث عن الحل دون تأثير على اقتصاد الدولة ودون تأثير على المغترب فأحد الحلول من وجهة نظري اقامة لمدة معينة (3 سنوات) يرحل من خلالها مع مراعاة كافة الجوانب للدولة وللمقيم مع منحة نهاية خدمة يستطيع من خلاله العودة الى بلدة دون ظلم من دولتنا الكويت ، فالظلم مؤذن بخراب العمران
ولنا في نيجيريا اكبر دولة مصدرة للنفط الخام عبره والصومال وفنزويلا والسودان والقائمة تطول التي دمرتهم قوى الفساد والتضخم المالي والحروب الاهلية وعلينا ان نتذكر دائما قول الله تعالى في محكم تنزيله في سورة آل عمران “إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”
فاللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.
الكاتب / خالد صالح المسافر
