أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة “كورونا” البروفسور خالد الجارالله أن مؤشرات الترصد الوبائي الدورية في الكويت ما تزال مطمئنة، مشددا على أن هناك قلقا من معاودة ارتفاع حالات العدوى إذا حدث تراخ في الاحترازات الوقائية خاصة مع دخول فصل الشتاء، والتردد في تلقي الجرعة التنشيطية لمن أتم 6 أشهر على تلقي الجرعتين من أي منصة من اللقاحات المعتمدة.
وقال الجارالله لـ “الجريدة” إن ما يحدث في بعض الدول الأوروبية وغيرها من موجات وبائية مع دخول فصل الشتاء يجب أن يكون عبرة لنا، لافتا إلى أن ذلك بسبب التراخي الوقائي وعدم تطعيم نسب من السكان، فضلا عن تأخرهم في إعطاء الجرعة التنشيطية.
ووجه الجارالله رسالة إلى المجتمع بأهمية تلقي جرعات اللقاح وفق المعلن من السلطات الصحية والحرص على الالتزام بالوقاية حتى يتم الإعلان عن السيطرة على الجائحة عالميا.
من جانبه، استبعد مدير منطقة الأحمدي الصحية د. أحمد الشطي أن تكون الجرعة التنشيطية الثالثة إلزامية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الجرعتين الأولى والثانية الأساس في التنقل ودخول الأماكن والسفر وغير ذلك.
وأكد الشطي في تصريح لـ “الجريدة” أن نسبة المناعة المجتمعية في الكويت وصلت إلى %85، لافتا إلى أن التوسع الكبير في حملة التطعيمات مع توافر اللقاحات وانتشار مراكز التطعيم التي تخطت الـ 120 موقعا في جميع محافظات الكويت، ساعد على الوصول إلى هذه النسبة من المناعة المجتمعية والتي تعتبرا حلما لكثير من الأنظمة الصحية حول العالم.
وأضاف أن وزارة الصحة على علم تام بكافة المعطيات حول العالم، لافتا إلى أن الوزارة لديها خطة للتعامل مع الجائحة خلال الأسابيع المقبلة إذا ما استجدت مؤشرات تستدعي التدخل، كما أن لديها كافة التجهيزات والخبرات للتعامل مع ذلك.
وشدد على أن الوزارة تعول على تعاون الجمهور في الالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى توافر الجرعة التنشيطية الثالثة في الكويت للفئات الراغبة في تلقيها منذ أشهر، وبدأت الوزارة في إعطائها لفئات معينة ومنها كبار السن ومرضى نقص المناعة والكادر الطبي ومن يعانون الأمراض المزمنة.
وقال د. الشطي إن الوضع الوبائي في الكويت أفضل بكثير من دول كثيرة حول العالم، مشددا على أن التطعيم هو حجر الأساس وسور الوقاية والحماية من “كوفيد 19”.
وأكد أن ما يحصل في أوروبا من تزايد كبير في أعداد الإصابات بمرض “كوفيد 19” يستوجب الاستعداد والحذر، لافتا إلى أن الصحة مسؤولية مشتركة، فلا تهوين ولا تهويل.
وأوضح أن وزارة الصحة تتابع الدراسات التي تشير إلى قرب إنتاج بعض الأدوية لعلاح “كوفيد 19” ولن تتردد في جلبها إلى الكويت في حال كانت تعطي نتائج إيجابية.