تسعى دولة الكويت الى اجتذاب واستقطاب استثمارات خارجية عالمية من خلال طرحها مشاريع تنموية اقتصادية تساهم في تعزيز الناتج المحلي للدولة اضافة الى توفير فرص عمل للشباب الراغبين في العمل خارج القطاع العام ويعد تطوير جزر جسر الشيخ جابر الاحمد الصباح من المشاريع الاستراتيجية والتنموية ذات البعد الاقتصادي لاسيما في ظل الموقع الاستراتيجي لهذه الجزر التي ستساهم بتنفيذ الرؤية الطموحة (كويت 2035).
وتهدف تلك المشاريع الى خلق مناطق تجارية جديدة اضافة الى محطات سياحية لما تمتلكه دولة الكويت من شواطئ وبيئة جاذبة للمستثمرين مما يمهد لتحقيق نقلة نوعية في اقتصاد الدولة وتنويع مصادر الدخل.
ويعد مشروع تطوير الضفة الجنوبية (الشويخ) هو الاضخم من حيث مساحة الموقع الاجمالية والتي ستبلغ 635913 مترا مربعا مقارنة ببقية المشاريع الثلاثة الاخرى كما ستبلغ نسبة البناء 30 في المئة من كامل المساحة الاجمالية.
وستبلغ النسبة التجارية لمشروع تطوير الضفة الجنوبية (الشويخ) 12 في المئة وسيكون الحد الاقصى لبناء الادوار 8 طوابق مخصصة للمكاتب الادارية ومحلات بيع بالتجزئة والمطاعم والمقاهي.
اما مشروع الجزيرة الجنوبية فستبلغ مساحة موقعها الاجمالي 282355 مترا مربعا بنسبة بنائية تبلغ 20 في المئة من كامل المساحة الاجمالية حيث سيكون الحد الاقصى لبناء الادوار 4 طوابق اما النسبة التجارية فستكون 10 في المئة من المساحة الاجمالية.
وستبلغ مساحة مشروع الجزيرة الشمالية والذي يعد الثالث من حيث مساحة الموقع الاجمالية حوالي 283358 مترا مربعا بنسبة بناء 20 في المئة من كامل المساحة الاجمالية فيما ستبلغ مساحة مشروع الضفة الشمالية (الصبية) 565504 أمتار مربعة بنسبة بناء 30 في المئة من كامل المساحة الاجمالية.
وستنقسم تصنيفات الأنشطة في تلك المشاريع الاربعة الى ثلاثة تصنيفات منها الثقافي وهو ما يختص بالمعارض الفنية والمتاحف والمسارح والمراكز الثقافية ومراكز شباب ومراكز اجتماعية اما التصنيف الثاني فسيكون ترفيهيا من خلال انشاء ملاعب الغولف ومتنزهات ومرافق المخيمات وحلبات السباق وصالات دور السينما.
وسيضم التصنيف الترفيهي ايضا مراكز ترفيهية مثل قاعات ألعاب عائلية وللأطفال وساحات التزلج على الجليد وحدائق مائية فيما سيضم التصنيف التعليمي مواقع أو مباني يقوم القطاع الخاص أو العام بتشغيلها لتوفير خدمات تعليمية يومية أو لبعض الوقت تتضمن مواقع للتطوير المهني كالتدريب على مهارات الكمبيوتر وحضانات عامة.
وفي هذا السياق اكد عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان دولة الكويت بحاجة ماسة لتوفير الخدمات الترفيهية والثقافية والتعليمية والسياحية لمواطنيها حيث ان الدولة لديها كامل المقومات لانشاء تلك المشاريع التنموية.
واوضح الدكتور كمال ان مشروع جسر الشيخ جابر تم افتتاحه وآن الأوان لتشغيل المساحات المتوفرة باستثمار متميز وغير تقليدي يتناسب مع موقع المشروع وخصوصيته الهندسية مؤكدا ان ربط الجسر مدينة الكويت مع مدينة الصبية له أهمية تكمن بالتشجيع على تسريع العمل على تنفيذ المشاريع في المنطقة الشمالية في دولة الكويت.
واشار الى ان المشروع تم عرضه على المجلس البلدي بناء على طلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهو عبارة عن اعتماد لأربعة مواقع للاستثمار ضمن مشروع جسر الشيخ جابر منوها ان المجلس البلدي يعد البوابة الأولى لأي مشروع في الدولة لتخصيص المواقع وتحديد الإستعمالات وغيرها.
وذكر الدكتور كمال الى ان المجلس البلدي يدعم مثل تلك المشاريع الحكومية المميزة من خلال الاسراع في إجراءات تنفيذها حيث عقد المجلس جلسة غير عادية في شهر أغسطس الماضي خلال فترة اجازته وناقش الموضوع بشكل كامل بعد عرض من اللجنة التتنفيذية لتفاصيل المشروع.
وبين ان المشروع يتميز بموقعه المميز في جون الكويت وبإطلالة رائعة على المدينة ومن الأهداف الإستفادة المثلى من المواقع لتوفير أنشطة مختلفة ومتعددة ومميزة للمواطنين والمقيمين وجعلها مواقع جاذبة مع ضرورة الحفاظ على البيئة.