قال تقرير متخصص إنه بانتهاء شهر نوفمبر 2021 انتهى الشهر الثامن من السنة المالية الحالية 2021/2022، وبلغ معدل سعر برميل النفط الكويتي لشهر نوفمبر نحو 81.2 دولار أمريكي، وهو أعلى بنحو 36.2 دولار أمريكي للبرميل أي بما نسبته نحو 80.3% عن السعر الافتراضي الجديد في الموازنة الحالية والبالغ 45 دولار أمريكي للبرميل.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة الشال للاستشارات الاقتصادية أنه بانتهاء شهر نوفمبر، حقق معدل سعر برميل النفط الكويتي نحو 73.7 دولار خلال فترة الشهور الثمانية الأولى من السنة المالية الحالية (أبريل – نوفمبر)، وهو أعلى بنحو 30.2 دولار عن معدل السنة المالية الفائتة والبالغ 43.5 دولار أمريكي للبرميل، ويظل أدنى بنحو 16.3 دولار أمريكي للبرميل عن سعر التعادل الجديد للموازنة الحالية البالغ 90 دولار أمريكي وفقاً لتقديرات وزارة المالية، وبعد إيقاف استقطاع الـ 10% من جملة الإيرادات لصالح احتياطي الأجيال القادمة.
ويفترض أن تكون الكويت قد حققت إيرادات نفطية في شهر نوفمبر بما قيمته نحو 1.6 مليار دينار كويتي، وإذا افترضنا استمرار مستويي الإنتاج والأسعار على حاليهما -وهو افتراض قد لا يتحقق- فمن المتوقع أن تبلغ جملة الإيرادات النفطية بعد خصم تكاليف الإنتاج لمجمل السنة المالية الحالية نحو 16.4 مليار دينار، وهي قيمة أعلى بنحو 7.3 مليار دينار عن تلك المقدرة في الموازنة للسنة المالية الحالية والبالغة نحو 9.1 مليار دينار كويتي. ومع إضافة نحو 1.8 مليار دينار كويتي إيرادات غير نفطية، ستبلغ جملة إيرادات الموازنة للسنة المالية الحالية نحو 18.2 مليار دينار كويتي.
وإذا تم الالتزام بقرار مجلس الوزراء بتخفيض نفقات الموازنة الحالية بما لا يقل عن 10%، أي تعديلها إلى ما يقارب نحو 20.7 مليار دينار كويتي بعد أن كانت اعتمادات المصروفات عند نحو 23 مليار دينار كويتي، فمن المحتمل أن تسجل الموازنة العامة للسنة المالية 2021/2022 عجزاً قيمته 2.5 مليار دينار كويتي. والأرجح هو أن لا يتم الالتزام بكامل الخفض المقدر، لذلك نعتقد أن يقع رقم العجز ما بين 2.5 مليار دينار كويتي و4.8 مليار دينار كويتي حال استمرار أسعار وانتاج النفط عند معدل الشهور الثمانية الفائتة وبدون خفض، ومع مستوى أسعار النفط الحالي نعتقد أنه سوف يكون أقرب بكثير إلى الرقم الأدنى، وقد يقل عن ذلك المستوى إن ارتفع معدل سعر النفط الكويتي للشهور الأربعة المتبقية عن مستوى 74 دولار أمريكي، وذلك يعتمد على تطورات مواجهة المتحور الجديد لكورونا.