منعت سلطنة عُمان عزف النشيد الوطني أو رفع العلم الإسرائيلي بعدما فازت المتسابقة الإسرائيلية “غال زوكرمان” بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لرياضة التزلج الشراعي على الماء (كايت بورد)، التي أقيمت في السلطنة الأسبوع الماضي، رغم أن الدولة المضيفة لديها علاقات دبلوماسية محدودة مع إسرائيل، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وفي مقابلة أجرتها مع القناة “12” الإسرائيلية، الجمعة، قالت “زوكرمان” (18 عاما) إن فوزها “تسبب في ورطة”، مضيفة: “عندما كان واضحا أنني فزت بالميدالية الذهبية، تم إلغاء أناشيد جميع دول المتسابقين بسببي”.
وتابعت: “أردت حقا أن أخبر عائلتي وأمي وأبي وأصدقائي بالفوز، لكنني لم أستطع، لقد مُنعت. ولا أحد يعرف الإنجاز الذي قمت به”.
وفي 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد مرور يوم واحد على فوزها، بثت إذاعة “كان” العامة نبأ الفوز.
وأشارت “زوكرمان” إلى أن “موقع المسابقة لم ينشر صورنا. وكنا تحت المراقبة. وحصل اتفاق بين الاتحاد الإسرائيلي ومنظمي المسابقة حتى نتمكن من الوصول إلى هناك (السلطنة)، يقضي بأن نتجول بدون أعلام، وإذا صعد منافس من إسرائيل على المنصة، فسوف يتم التتويج بدون علم”.
ونشر الموقع الرسمي لبطولات الشباب للتزلج الشراعي النتائج على موقعه، الجمعة.
ولم تكن “زوكرمان” المتسابقة الإسرائيلية الوحيدة التي فازت بميدالية في البطولة التي أقيمت بمنطقة المصنعة؛ حيث جاء البحاران “روي ليفي” و”أرييل غال”، في المركز الثالث، بسباق 420 (سم) للقوارب.
وتقول “تايمز أوف إسرائيل” إن أسباب القيود على المتسابقين الإسرائيليين غير واضحة.
وكانت عُمان رحبت باتفاقات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، التي تم توقيعها العام الماضي. وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” سلطنة عُمان عام 2018، واستقبله حينها السلطان “قابوس بن سعيد” الذي توفي العام الماضي.
ورغم ما تشير إليه الصحيفة الإسرائيلية بـ”دفء العلاقات” بين الدولتين، لم تعلق السلطنة رسميا على ما تردد عن عزمها التطبيع أيضا مع إسرائيل.
واحتفظت سلطنة عُمان بحيادها في منطقة تعج بالاضطرابات، وحافظت كذلك على علاقات ودية مع قوى تلعب أدوارا إقليمية منها الولايات المتحدة وإيران.