فيما تواصلت الجهود لتعديل التركيبة السكانية وتطبيق خطة التكويت في جهات الدولة، شهد سوق العمل متغيرات عدة خلال العالم الماضي، أبرزها مغادرة 257 ألف وافد البلاد نهائياً «205 آلاف منهم يعملون في القطاع الخاص، و7 آلاف في الجهات الحكومية».
وكشفت تقارير حكومية حديثة صادرة عن هيئة المعلومات المدنية ونظام سوق العمل، أن القطاع الخاص كان الأكثر مغادرة للوافدين، تلاه القطاع العائلي «العمالة المنزلية» والذي شهد مغادرة 41200 عامل منزلي البلاد خلال 2021.
ومقابل معدل الانخفاض في سوق العمالة الوافدة ارتفعت أعداد الكويتيين في سوق العمل بإجمالي 23 ألف كويتي خلال 2021 غالبيتهم في القطاع الحكومي.
ومن واقع التقارير فإن هناك 2.7 ملايين نسمة في البلاد داخل سوق العمل يشكل منها الكويتيون %16.2، في حين ان نسبة كبيرة من العمالة الوافدة تعمل في القطاع العائلي «عمالة منزلية» بإجمالي 639 ألف عامل يشكلون %22.8 من قوة العمل.
القطاع الخاص
وبينما شهد سوق العمل نقصاً صارخاً في بعض التخصصات المهنية جراء جائحة كورونا ووقف استقدام عمالة وافدة من الخارج، عانى القطاع الخاص من انخفاض كبير في العمالة، ولم تتمكن الأجهزة المعنية في الدولة من جذب العمالة الوطنية إلى الوظائف المطروحة، التي تناسب شهاداتهم العلمية، ولا يزال الإقبال على التوظيف في القطاع الحكومي هو الأكبر مع نهاية العام الجاري.
وكشف تقرير صادر عن قطاع العمالة الوطنية في هيئة القوى العاملة أن 21 ألف مواطن مسجلون كباحثين عن عمل، منهم %48.3 لديهم رغبات بالتعيين في وظائف لدى القطاع الخاص، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع 9 سنوات ماضية بإجمالي 10162 مواطنا.
المهن الفنية
ورغم الجهود المبذولة وانخفاض الأعداد، كشفت التقارير أن النقص في العمالة المهنية انعكس سلباً على قطاعات البناء والتشييد، الزراعة، الصيد، النظافة، خدمات عامة ومراسلة، والطباعين»، وارتفعت قيمة وأجر العامل اليومي من العاملين في المجالات المذكورة إلى أكثر من 25 ديناراً لليوم الواحد، بعد أن كانت تتراوح بين 10 إلى 15 دينارا قبل كورونا.
أما حاليا ومع اعادة فتح الطيران وعودة الكثير من العالقين في الخارج من العمالة الوافدة، لوحظ عودة تجمعات العمالة في مناطق مختلفة من البلاد مثل مداخل ومخارج منطقة «خيطان، جليب الشيوخ، الشويخ، كبد، الصليبية، طريق المطلاع، طريق الوفرة، طريق مدينة صباح الأحمد، الأحمدي الصناعية، الصباحية».
العمالة الهامشية
ورصدت القبس عودة أسعار العمالة العاملة في مجال «النقل، التركيب وفك الأثاث» وخدمات عامة أخرى إلى طبيعتها مرة أخرى، حيث يطلب العامل ما يقارب 5 دنانير مقابل أي عمل، وذلك على عكس القيمة التي كانت تطلب خلال الفترة القريبة الماضية.
وذكروا في حديث مع القبس أنهم يتقنون العمل في أي مجال يخص البناء والتشييد والنقل وغيرها من الأوامر التي تحتاج جهدا بدنيا، حيث أنهم تعودوا على مثل هذا العمل، في حين أن بعضهم مخالفون لقانون الإقامة ولا يعملون في شركات متخصصة، إنما مجرد عمالة تعمل في مواقع غير التي يتبعون لها.
رفع نسب العمالة الوطنية قيد الدراسة
يدرس ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للقوى العاملة رفع نسب تعيين الكويتيين في القطاع الخاص وتكويت بعض المهن والوظائف والمسميات. كما تعكف جهات الدولة المعنية على وضع خطة مشددة لتفعيل آلية تعيين ذوي الاحتياجات الخاصة في وظائف لدى القطاع الخاص.
ومن المنتظر أن يعلن القطاع الفندقي في البلاد عن وظائف جديدة للكويتيين علاوة على توسعة رقعة مناطق أصحاب الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
أرقام من سوق العمل في 2021
◄ 639 ألف عامل منزلي
◄ 1.5 مليون عامل غير كويتي في القطاع الخاص
◄ 73 ألف كويتي في القطاع الخاص
◄ 346 ألف كويتي في القطاع الحكومي
◄ 21006 باحثين عن عمل من الكويتيين
انتعاش في سوق العمالة المنزلية
توقعت مصادر مطلعة انتعاش سوق العمالة المنزلية خلال الفترة المقبلة، مع زيادة استقدام أعداد كبيرة إلى الكويت.
وذكرت المصادر لـ القبس أن ارتفاع حجم ارسال العمالة الى الكويت ساهم في تغطية بعض النقص، مشيرة إلى ان الفترة الماضية شهدت توفير المزيد من العمالة المتخصصة في مجال التمريض المنزلي لرعاية كبار السن والأطفال.
عمال النظافة وحراس الأمن الأكثر طلباً
من الواضح أن هناك نقصا لدى الشركات العاملة في مجال الحراسة والأمن وخدمات النظافة والنقل في ظل أزمة كورونا، حيث ارتفع حجم الطلب على هذه المهن.
وتقدم هذه الشركات لاسيما الحاصلة على عقود حكومية مميزات للعمالة، التي تنضم لهم أبرزها السكن المشترك ووجبة الطعام والمواصلات من العمل وإليه.