بينما أكد رئيس فريق «كوفيد 19» المركزي في وزارة الصحة، د. هاشم الهاشمي، أن المنظومة الطبية متماسكة والوضع السريري لا يزال مستقرا، قال إننا لن نضطر الى اتخاذ إجراءات أكثر إلا إذا كان هناك تأثير على السعة السريرية بشكل واضح في المستشفيات.
وقال الهاشمي، في تصريح صحافي أمس، إن الكويت لديها القدرة على التعامل مع الجائحة من خلال الخبرات السابقة والمتراكمة، لافتا إلى وجود ارتفاع طفيف في العناية المركزة.
وأضاف أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسرّة «كوفيد- 19» خلال الأيام العشرة الماضية من 20 حالة إلى 120 حالة حتى أمس الأول، متوقعا أن يكون هناك ضغط على حوادث المستشفيات والمراكز الصحية، داعيا من لديهم أعراض بسيطة إلى العزل المنزلي وعدم مخالطة الآخرين، وتناول السوائل وأخذ قسط كاف من الراحة ومخفضات الحرارة.
وذكر أن الوضع الوبائي الحالي يشهد ارتفاعا في الإصابات خاصة خلال الأسبوعين الماضيين من 500 حالة إلى أكثر من 3000 حالة، لافتا إلى أن الحالات في البداية كانت مرتبطة بحالات مواطنين قادمين من الخارج، والآن وخلال الأيام الأخيرة نلاحظ أن هناك حالات انتشار مجتمعي.
وشدد على ضرورة تلقي الجرعة التعزيزية للقاح، لأنه ثبت وفق الدراسات أنها تقلل من الأعراض الشديدة والحاجة إلى دخول المستشفيات، فضلا عن ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية، وأهمها التباعد الاجتماعي.
وأكد الهاشمي أنه من خلال توصياتنا سنحاول أن نبتعد عن أي تأثير على الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعليمية في المجتمع، لافتا إلى أن ذلك يحتاج الى تعاون المجتمع.
«دلتاكرون»
من جهته، أكد استشاري الباطنية والجهاز الهضمي في وزارة الصحة، د. فهد النجار، أن الإعلام ضخّم ما يسمى «دلتاكرون».
وأضاف النجار في تصريح لـ «الجريدة» أنه في حال التساهل في تطبيق الإجراءات الاحترازية سترتفع الإصابات بشكل أكبر، لافتا إلى أن الأعداد كانت في حدود 20 حالة قبل أسبوعين، والآن وصلت إلى أكثر من 3 آلاف إصابة.
وأشار إلى أننا نواجه فيروسا سريع الانتشار، فالزيادة في الحالات والإصابات ستلمس فئات الاختطار، مثل كبار السن ومن يعانون أمراضا مزمنة وغيرهم.
وأشار إلى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن المتحور أوميكرون خفيف الأعراض، داعيا إلى عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بالاشتراطات الصحية الوقائية، ومنها ارتداء الكمام والتباعد الجسدي.
وأشار إلى أن مراكز الوقاية من الأمراض الأميركية CDC لم تقرر التخلي عن فحص «PCR» الذي لا يزال الأكثر دقة.
فحوص جديدة
وقال إن لكل فيروس فحصا خاصا به، لذلك كل ما قامت به الـ CDC أنها طلبت أن تكون الفحوص الجديدة شاملة على فحصين في فحص واحد للفيروسين (كوفيد + إنفلونزا)، مشيرا إلى أن دمج فحصين لا يعني التخلي عن الـ PCR.
من جانبها، أكدت مصادر صحية مطلعة أن الإصابات الفعلية أعلى من المعلنة، وذلك ليس بالكويت فقط، ولكن في جميع دول العالم، حيث إن هناك حالات كثيرة ليست لديها أعراض أو بسيطة، ولا تفصح عنها ولا تخضع للفحص، أو بسبب عامل التحصين والمناعة الناجم عن الإصابة السابقة أو التطعيم، وهذا يظهر بوضوح لمكتملي التطعيم وطبيعة الأعراض البسيطة لديهم.
واصلت إصابات «كورونا» في الكويت تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة، حيث أعلنت وزارة الصحة تأكيد 3683 إصابة جديدة بفيروس «كوفيد- 19»، خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 437 ألفا و602 إصابة بالاضافة الى تسجيل حالة وفاة واحدة.
وأكدت وزارة الصحة في بيان صحافي أن اجمالي الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية في العناية المركزة 14 حالة (لم تشهد زيادة عن اليوم السابق)، بينما إجمالي الحالات في أجنحة كوفيد ارتفع إلى 147 حالة، وكانت الحالات 115 حالة في اليوم السابق.
وذكرت الوزارة أن نسبة الإصابات الجديدة من المسحات سجلت زيادة لتصل إلى %10.1 من 36 ألفا و318 مسحة، مؤكدة أن عدد الحالات النشطة ارتفع ليصل إلى 20 ألفا و889 حالة، وأن نسبة الشفاء من كورونا تراجعت لتبلغ %94.6.