الى خريج هارفرد دون تحية،،
رغم ايماني ان الجهراء لا تُعرف لان تاريخ الكويت نصفه عن الجهراء ، ففي هذه اللحظه يعيش على ارض محافظة الجهراء فقط قرابة ال400 الف شخص ، وقد ذكرت بالتاريخ فالرحالة الدمشقي مرتضي بن علوان زارها عام 1709م، وقد أشار إليها بالاسم ، وقد ذكرها الكاتب كارستن نيبور في عام 1772 م، وقد وطت من كبار القادة في المنطقة وسكنوها ، واما على الرصيد المحلي فالشيخ مبارك الكبير شيد قصراً له في عام 1896 وسمي بالقصر الاحمر الذي شهد معركة دفاع عن الكويت “ارجع للتاريخ” ، وسمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قالها بكل فخر “انا من مواليد الجهراء وقضيت طفولتي بها”.
ان كنت لا تعلم فتلك مصيبة وان كنت تعلم فالمصيبة اعظم … ان محافظة الجهراء هي اولى المحافظات اللتي ضمت كافة اطياف الشعب الكويتي بطوائفهم وباختلاف قبائلهم و عائلاتهم ، الجهراء كانت الحصن المنيع لكافة الحروب على الكويت من قبل الاستقلال الى الغزو الغاشم ، وان كنت تعتقد انك خريج هارفرد ولم يسبقك احد عليها احب ان ارد عليك بمثل علوك .. فهي منبع الدكاترة من نفس تخصصك وقد يكونوا ابرع منك والكويت قاطبه تعرفهم منهم “د.منصور العرف و د.بندر المطيري و د.ماجد الشمري” وغيرهم الكثير.
ان محافظة الجهراء ولادة بمفكرين واساتذة طب وجامعيين وسياسيين ، فلو تأخذ من وقتك الثمين بدل ان ترى “افواه مرضاك” الى جامعة الكويت والهيئة العامة للتطبيقي وترى كم من دكتور من محافظة الجهراء وتذهب الى “التعليم العالي” لمعرفة كم ملحق ثقافي منها وتزور وزارة الخارجية لمعرفة كم من دبلوماسي يمثلها ومن سكانها وتسأل مجلس الامة كم من نائب “محترم” من اهل الجهراء ، وبعدها الى مجلس الوزراء ثم تختمها بزيارتك لمعرفة تاريخ شهداء الجهراء قبل الغزو العراقي وقارنهم مع باقي المحافظات.
ان كنت ترى ان العمل في مستشفى الجهراء خطأ يا خريج هارفرد فاحب ان اوضح لك ، ان مستشفى الجهراء هو المستشفى الحكومي الوحيد ويستقبل اكثر من 500 الف شخص من مختلف الجنسيات ، صحيح ان الحكومة والمجلس هم السبب ولكن لله الحمد ان ابناء الجهراء خريجين الطب وافضل من دراستك واخلاقك لم ينسوا فضل هذه المنطقة وفتحو العيادات .
وقبل ان نختم .. لقد قرأت للاسف محاولات الترقيع التي تقوم بها مع “بعض” الاعلاميين .. فسأرد عليك بالحجة ، بينت ان لم تقصد استصغار الجهراء ولكن لبعدها ، اود ان اوضح لك يادكتور الفلته كان بامكانك ان تقول “:الدكتور فلان من سكان المنطقة الفلانية فصعب يروح للجهراء”، ولكن للاسف اصبح النفس العنصري سائد ومحاولات الترقيع الاعلانية مكشوفة.
ان كنت تعتقد ان الجهراء قد يكونوا بخلاء ليدفعوا فاتورة عيادتك احب ان اطمئنك لو فكرت ان تفتح عيادة بها دون ان تعلمهم من انت سيدفعون فاتورتك الخرافية “عال….” .
عبدالله جاسم الشمري
ab_alelyan