سقوط مدوي
وارتطام حتمي
بقاع الانحطاط ..والجواب سفيه
كلما مر بنا الوقت، نشعر أننا غرباء جدا عن أنفسنا ، غرباء جدا عن عالمنا،هل الحياة ترفضنا ،أم نحن نرفضها، أم هي قلة الحيلة، وضعف النداء؟ كلما مر بنا الزمن ،وتساقطت أمامنا القيم،وأصبح الأبيض ملوثا بسواد الفكر،والفكر متدني جدا في المعرفة، والانسان متطرف جدا لدرجة الغباء أحيانا، نجد أن العزلة سلامة ، والوحدة أمان!!
كيف أصبحنا في زمن .. يرتدي فيه الزنا ثوب العشق والحب والانفتاح!
وشرب الخمر أصبح مباح !
وكل ممنوع هو من باب الرفاهية!
وكل رذيلة هي سعة وطريق للمتعة!
أصبح الضلال يسمع
والحق يستهزأ به
الاخلاق أصبحت تشكل عقدا نفسية عند من يكره الشخص الرزين
والانفلات حرية شخصية !
أصبحت أصواتنا لاتعلو على اليقين
لأن اليقين يخبر مدعي الالتزام أن الدين هو ماتصوره لكم أنفسكم
والخطايا بشدة وقعها عليكم هي ما تقتنع به شخوصكم
وأنتم من تحددون اليسير منها والعسير..
فقد تكون الصغائر بمثابة الكبيرة
وقد تصبح الكبائر مجرد زلات
لمجرد أنهم فندو ..وصنفو تبعا لمزاجيتهم المريضة ..
ونحن من ندفع ثمن التصنيف
ثم نتحدى من يأتي بفكرة التعنيف
ونقول ان النساء بخير
وأن الخطايا منهن
وأنهم مهما أتو من عثرات ولو كانت بينهم وبين أنفسهم
فانها الأعظم وقعا على المجتمع
ثم تكبر المصيبة
وتفتح الفتيات صفحة رمادية
لتكتب بحبر ركيك لا أصل له سوى الندية
تخبرنا أن الرجال سيئين جدا
إلى ذلك الحد الذي تضع به نفسها في صفوف النسوية
ويحتدم الصراع
المسألة هي ببساطة ..أننا لم نأخذ من الاسلام إلا اسمه
ولم نأخذ من العلم الا الافكار السطحية..
فأصبحنا نطفو
وحينها رآنا العدو
فأصبح الهدف سهلا يسيرا
كما كنا نمارس طقوسنا الدينية
بقلم وسمية الخشمان