أشرَفَ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بنفسه على إتقان وصفة حليب «مخفف ومجفف» جديدة ومتطورة، ستقدم للأطفال ببلاده، في لفتة تبدو انتقاداً موجهاً إلى نقص حليب الرضع في الولايات المتحدة، وذلك حسب ما نشره موقع «Business Insider» الأميركي، نقلاً عن وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية.
وأشار الموقع الأميركي إلى أنه في نحو الرابعة صباحاً من يوم 15 سبتمبر 2021، تلقى مسؤول كبير في بيونغ يانغ مكالمة هاتفية من كيم جونغ أون بنفسه، وذلك وفقاً لمقالة منشورة في شبكة «Voice of Korea» الكورية الشمالية وتُرجمت إلى الإنكليزية عن طريق موقع «KCNA Watch»، وهو عبارة عن منصة إعلامية تتخذ من كوريا الجنوبية مقراً لها وتراقب ما يُنشر في وسائل الإعلام الكورية الشمالية وتترجمه.
وبحسب ما أفادت به شبكة «Voice of Korea»، تذوق الزعيم الكوري الشمالي دفعة تجريبية من «حليب مجفف ومخفف» خاص بالأطفال، «وأشار إلى العيوب فيه واحداً تلو الآخر» في حديثه مع المسؤول.
الشبكة وصفت كيم بأنه «مثل أم تتذوق الطعام لطفلها أولاً لتتحرى إذا كان ساخناً للغاية أو مالحاً للغاية»، موضحة أنه منذ هذه المكالمة الهاتفية أنتجت بيونغ يانغ حليب أطفال جديداً ومُطوراً.
وتأتي هذه المقالة، بما فيها من تملقٍ، في وقتٍ تواجه خلاله الولايات المتحدة نقصاً حاداً في كميات حليب الأطفال، ما أثار قلقاً عميقاً لدى الآباء.
إذ إن مجموعة من العوامل، التي تتمثل في الحاجة إلى مزيد من العمال، والمشكلات المتعلقة بسلاسل الإمداد، وعمليات سحب المنتجات على نطاق واسع، أدت إلى هذا النقص المشهود في كميات حليب الأطفال، وهو ما يحمل تأثيراً خاصاً على الأمهات غير المرضعات، والأطفال الذين يعتمدون بصفة أساسية على حليب الأطفال بسبب المشكلات الصحية التي يعانون منها.
وكان البيت الأبيض أعلن الأربعاء أن الرئيس الأميركي جو بايدن قرّر إنشاء جسر جوّي واللجوء لـ«قانون الإنتاج الدفاعي» الذي أُقرّ في حقبة الحرب الباردة، في محاولة منه لحلّ أزمة نقص حليب الأطفال التي تعاني منها حالياً الولايات المتحدة.
وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن وزارة الدفاع «ستستخدم عقودها مع شركات طيران تجارية، كما فعلت خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد، لنقل منتجات من مصانع في الخارج» بما يتّفق مع معايير السلامة الأميركية.
وأضافت أن هذا الجسر الجوي الذي أطلق عليه اسم «عملية طيران حليب الأطفال» سيتيح «تسريع استيراد حليب الأطفال وتوزيعه» وسيقدّم دعماً لمصنعي هذا المنتج الأساسي «الذين يواصلون زيادة إنتاجهم».