قد يواجه البعض صدمات كهربائية صغيرة مزعجة، تحدث عن ملامسة أشخاص أو سطح معين، على سبيل المثال عند محاولة فتح باب سيارة، أو مصافحة أحدهم، وقد لا يعرف الغالبية سبب حدوث ذلك.، وهو ما قد يكون محرجا أحيانا عندما يحدث مع سماع صوت تماس أو قشعريرة، وهي ظاهرة تعرف باسم صدمة الكهرباء الساكنة.
ورغم أنها صغيرة في معظم الأحيان، إلا أن صدمة الكهرباء الساكنة يمكن أن تكون خطيرة بعض الشيء لأنها لا تزال شحنة كهربائية، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذي صن”.
ويحدث ذلك عندما تتراكم شحنة كهربائية زائدة على ملابسك أو مواد أخرى مثل المعدن. وقد تكون بعض الأقمشة مثل النايلون أكثر عرضة للصدمات من غيرها.
ومن المعروف أن كل شيء من حولنا يتكون من ذرات، وهذا يشمل جسم الإنسان، وتتكون الذرات من البروتونات والإلكترونات والنيوترونات، وهي أجسام لكل منها شحنة موجبة وسالبة ومحايدة.
وعندما تحتوي الذرة على عدد متوازن من البروتونات والإلكترونات، تكون هناك شحنة متعادلة.
وإذا لم تكن هذه متوازنة، فإن الذرات التي تحتوي على إلكترونات إضافية ستفقدها إلى ذرات سالبة الشحنة. وهذا الفقد السريع للإلكترونات هو ما يسبب لك صدمة كهربائية.
وتكون الصدمات الساكنة أكثر شيوعا عندما يكون الجو باردا وجافا حيث يصعب على الشحنة أن تدخل في الهواء حيث تكون نسبة الرطوبة منخفضة.
وبدلا من ذلك فإنه يتراكم على أجسادنا. ولذلك، عندما تلمس شيئا مثل مقبض الباب المعدني أو باب السيارة، فإن تلك الإلكترونات الزائدة ستغادر جسمك بسرعة وتسبب لك الصدمة.
وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تسبب صدمة كهربائية وأحيانا لا يمكن تجنبها حقا. لكن هناك بعض الحيل البسيطة التي يمكن أن تقلل من فرص التعرض لصدمة الكهرباء الساكنة.
والرطوبة هي المفتاح، لذلك في الشتاء يمكنك استخدام المرطب لمنع تراكم الشحن.
وإذا شعرت بالصدمة في غرفة معينة، يمكنك رش السجاد بمواد كيميائية مضادة للكهرباء الساكنة وفرك المفروشات بأوراق تجفيف.
وخارج المنزل، تأكد من بقائك رطبا، فهذا سيساعد في تقليل الشحنات الساكنة.
كما أن الأحذية ذات النعل المطاطي، والملابس الصوفية والألياف الصناعية مثل النايلون والبوليستر، جميعها مسؤولة عن الصدمات الكهربائية.
وإذا كنت لا ترغب في شراء خزانة ملابس جديدة بالكامل، يمكنك إضافة صودا الخبز إلى غسيلك لأن هذا يخلق حاجزا لمنع تراكم الشحنات.