وقال الممثل البالغ 58 عاماً “بالتأكيد ما مِن إنسان مثالي، وليس أيّ منّا كذلك، لكنني لم أرتكب يوماً في حياتي عنفاً جنسياً أو جسدياً”.
شهادة ديب في المحكمة
ومَثل ديب مجدداً أمام قوس المحكمة في هذه القضية التي بدأت جلساتها قبل ستة أسابيع في فيرفاكس بالقرب من واشنطن، وسأله وكلاؤه عما شعر به عندما سمع اتهامات زوجته السابقة.
وردّ نجم “بايرتس أوف ذي كاريبيين” بالقول “من الجنون أن تسمع هذه الاتهامات الشنيعة بالعنف والعنف الجنسي التي تنسبها إليّ (…) وكل هذه الأشياء الهرائية والافترائية التي تقول إنني ارتكبتها”.
ورأى أنه أمر “فظيع وسخيف ومهين ومجنون ومؤلم ووحشي وقاسٍ إلى درجة تفوق الخيال، وخاطئ كلياً”، مكرراً أمام هيئة المحلّفين عبارة “خاطئ كلياً”.
شهادة زوجة ديب السابقة
وأدلت عارضة الأزياء البريطانية كايت موس، شريكة حياة جوني ديب في تسعينات القرن الماضي، بشهادة قصيرة خلال جلسة المحكمة الأربعاء، نافيةً فيها شائعات مفادها أن ديب دفعها على الدرج خلال فترة علاقتهما.
وقالت موس في اتصال بالفيديو من إنكلترا “لم يدفعني يوماً ولا رماني على أي درج”. وخلال الإدلاء بشهادتها في الخامس من مايو (أيار)، تحدثت أمبير هيرد عن شجار عنيف بينها وبين زوجها في مارس (آذار) 2015، وأتت على ذكر شائعة كانت متداولة حينها بأن جوني ديب دفع موس ذات مرة وأوقعها على الدرج.
وروت موس البالغة 48 عاماً في شهادتها حادثة حصلت خلال عطلة كانت تمضيها في جامايكا مع ديب الذي كانت متزوجة منه بين 1994 و1998.
سرد تفاصيل وقوعها على الدرج
وقالت “كنا نغادر الغرفة وغادرها جوني أمامي. كانت توجد عاصفة رعدية وعندما غادرت الغرفة، انزلقت على الدرج حتى أسفله وأصابت بجروح في ظهري”.
وأضافت العارضة في شهادتها التي استغرقت ثلاث دقائق “صرخت لأنني لم أكن أعرف ما حصل لي ولأني كنت أشعر بألم. ركض جوني لمساعدتي وحملني إلى غرفتي ووفّر لي إسعافات طبية”.
ولم يشأ وكلاء الدفاع عن هيرد استجواب كايت موس. ومن المتوقع أن تُختتم الجمعة هذه المحاكمة التي بدأت في 11 أبريل (نيسان) الماضي.
اتهامات متبادلة
وبدأت العلاقة بين ديب وهيرد عام 2011 ثم تزوجا عام 2015. لكنّ هيرد تقدمت بطلب للطلاق في مايو (أيار) 2016 متهماً الممثل بالعنف المنزلي، وأصبح طلاقهما نافذاً في مطلع 2017.
وخسر ديب عام 2020 دعوى تشهير في لندن أقامها ضد صحيفة “ذي صن” البريطانية التي وصفته بأنه “زوج معنّف”.
ثم ادّعى ديب في ولاية فيرجينيا على زوجته السابقة التي وصفت نفسها في مقال نُشر في صحيفة “واشنطن بوست” عام 2018 بأنها “شخصية عامة تمثل العنف الأسري”، من دون أن تأتي على ذكر اسم جوني ديب صراحة.
واتهم ديب طليقته بضرب سمعته وتقويض مسيرته، مطالباً بتعويضات قدرها 50 مليون دولار. وشنت هيرد البالغة 36 عاماً هجوما مضاداً مطالبة الممثل بتعويض مضاعف قدره مئة مليون دولار، وشكت بطلة “أكوامان” و”جاستيس ليغ” أنها تعرضت للتهميش في عالم الصناعة السينمائية منذ نشرها المقال.
وروت هيرد في شهاداتها أمام المحكمة وقائع عدد من الشجارات التي تؤدي إلى عنف جسدي عندما يكون جوني ديب تحت تأثير تعاطي مزيج من المخدرات والكحول، من بينها عملية الاغتصاب بواسطة زجاجة من الكحول عام 2015 في أستراليا.
إلا أن الممثل يؤكد في المقابل أن زوجته هي التي كانت عنيفة، وتسببت خصوصاً بقطع طرف إصبعه بإلقائها زجاجة كحول عليه خلال الشجار نفسه.