شهدت فروع التموين تزامنا مع بداية شهر يونيو ازدحاما كبيرا، وبشكل أكثر من المعتاد بسبب عدم توافر دجاج التموين بكميات كبيرة، إضافة إلى أزمة ضعف التوريد التي ألقت بظلالها على الشارع الكويتي خلال الأيام الأخيرة، في حين أكد بعض مسؤولي الفروع أن الازدحام اعتيادي وطبيعي بداية كل شهر، مع تصريحات لبعض رواد الفروع بتوافر مواد التموين كاملة ومن دون أي نقص.
«الأنباء» تواجدت في بعض فروع التموين ورصدت الواقع، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أكد مسؤول في أحد فروع التموين لـ«الأنباء» أن الزحام اعتيادي سواء كانت هناك أزمة دجاج أم لا، مشيرا إلى أن التأخير الحاصل في عدم البدء بالتوزيع باكرا يرجع إلى إبلاغ وزارة التجارة لفروع التموين بوجود صيانة على نظام تسليم الحصص التموينية، فتم التأخر لما بعد التاسعة صباحا.
وتابع بأنه تم استقبال البطاقات منذ ساعات الصباح الأولى، واشتد الزحام بعد الـ 8، موضحا أن الدجاج متوافر في الفروع، إلا أن الاحتياجات أكبر وعدد البطاقات كثير جدا بسبب الإشاعات وما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أن هناك نقصا في المواد.
نقص التوريد
وبدوره، كشف رئيس أحد فروع التموين في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن الفرع شهد ازدحاما غير مسبوق للحصول على دجاج التموين، حيث بلغ عدد البطاقات حتى الساعة الواحدة ظهرا 220 بطاقة، مشيرا إلى أن نقص توريد الدجاج وشحه وراء هذه الحالة غير المسبوقة.
وذكر أنه يتم الاتصال بالموردين لتوفير كميات تلبي احتياجات رواد الفرع، لنفاجأ باعتذار البعض بحجة عدم توافر المنتج، ما تسبب في أزمة كبيرة خلال الفترة الصباحية التي يتوافر فيها المنتج عادة، مبينا أن الكميات لا تكفي أكثر من 30% من الاحتياجات، ونسعى لتوفير ما يمكن خلال فترة العصر لسد جانب من الطلبات الكبيرة.
وبسؤاله عن سلوك الراغبين في الحصول على التموين وإمكانية تخفيف العبء من خلال توزيع الحصة على الشهر كله بدلا الحصول عليها دفعة واحدة، أوضح أن جميع مرتادي الفرع يطالبون بالكمية كاملة من دون أي نقص، مشيرا إلى أن الكميات لن تكفي حتى لو تم التوزيع على دفعات كون التوريد أقل بكثير من الطلبات.
توافر الأصناف
وأما محمد راشد المري فقال لـ«الأنباء»: لا صحة لما يتم تداوله من نقص في التموين فكل الأصناف متوافرة، ولكن المشكلة في الحصول على أكثر من الاحتياجات، بسبب المخاوف من نقص السلع وعدم قيام أي من المسؤولين بالنزول للشارع وطمأنة المستهلكين، وخصوصا في ظل توالي الأزمات كالبصل والدجاج وغيرها.
ودعا رواد الفروع إلى أخذ حاجتهم فقط وعدم اللجوء إلى التخزين، كما دعا المسؤولين عن الإعلام إلى التوقف عن التصاريح النارية، داعيا المواطنين إلى عدم الخوف والهلع فليس هناك مبرر لما يجري، فكل شيء متوافر وبإمكان الجميع رؤية ذلك.
ومن جهته ذكر راشد المطيري لـ «الأنباء» أن الزحام كبير جدا ولكن الدجاج متوافر ولا مخاوف من نقصانه، مبينا أن الإشاعات تتسبب بسعي الناس للحصول على كميات كبيرة من المنتج وبالتالي إحداث أزمة، مبديا تفاؤله بأن الأمور تتجه نحو الأحسن.