يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنّه يصوّر رئيس مجلس إدارة شركة فايزر وهو يصرّح بأنّ هدف الشركة تقليص عدد سكان العالم بنسبة 50 في المئة.
لكن هذا الادعاء خطأ، بحسب فرانس برس، التي أوضحت أن المقطع الأصلي الملتقط خلال مؤتمر دافوس في مايو 2022، يوثق بورلا وهو يقول إنّ هدف فايزر تقليص عدد الأشخاص الذين يعجزون عن الحصول على عقاقير الشركة، وليس تقليص عدد سكّان العالم.
يبدو في الفيديو المدير التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، يجلس متحدثاً ووراءه لوحة عليها شعار المنتدى الاقتصادي الدوليّ. وترد في حديث بورلا، جملة جاء فيها “أحد أهدافنا تمثّل في تقليص عدد السكان في العالم بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2023، وأظنّ اليوم أن الحلم كاد يصبح حقيقة”.
بدأ انتشار الفيديو بهذه الصيغة في أواخر مايو 2022 بالعربيّة والإنكليزيّة حاصداً تعليقات جمّة وبخاصّة من مؤيّدي نظريات المؤامرة التي تدور حول كورونا، وبخاصّة تلك التي تدعم فكرة تقليص سكان العالم والتي ظهرت مع بدء تفشي الفيروس ومع الشروع بتطوير اللقاحات لاحقاً.
إلا أنّ الادعاء بأنّ بورلا قال إن الهدف هو تقليص سكان العالم بحلول العام 2023، لا أساس له من الصحّة.
فالتفتيش عن الفيديو باقتطاع كلمات من حديث بورلا بالإنكليزية ونسخها في خانة البحث في غوغل يرشد إلى الفيديو الأصلي، منشوراً على الموقع الرسميّ للمنتدى الاقتصادي العالميّ بتاريخ 25 مايو 2022 أي قبل ظهور المنشور المضلّل بثلاثة أيام.
وفي الفيديو الأصلي يقول ألبرت بورلا “..أحد أهدافنا تمثّل بتقليص عدد الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على منتجاتنا الدوائية بنسبة 50 في المئة بحلول العام 2023…”.
وعمد المروّجون للفيديو المضلّل إلى حذف جملة “لا يمكنهم الحصول على عقاقيرنا” ليبدو وكأن بورلا يتحدّث عن تقليص سكان العالم بنسبة النصف” تعزيزاً لنظريات المؤامرة السائدة.
المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
وتعهدت مجموعة الأدوية الأميركية العملاقة، فايزر، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في 25 مايو ببيع بعض أدويتها ولقاحاتها إلى 45 دولة فقيرة، في إطار مبادرة أُعلن عنها في المنتدى.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة ألبرت بورلا خلال مؤتمر صحفي لعرض المبادرة في سويسرا “مع كل ما تعلمناه وأنجزناه خلال العامين الماضيين، آن الأوان للبدء في سدّ الفجوة بشكل أكبر بين أولئك الذين يمكنهم الوصول إلى هذه الابتكارات وأولئك الذين لا يستطيعون ذلك”.
ويعود المنتدى الاقتصادي العالمي إلى منتجع التزلج في الجبال السويسرية دافوس بعد عامين من تعليقه في ظلّ تفشي وباء كوفيد-19، بعدما عقد لقاءه العام الماضي عبر الإنترنت، ومع تأخيره هذه السنة من يناير إلى مايو بسبب الأوضاع الصحية.