كشف مدير الهيئة العامة للرياضة، حمود فليطح، عن وجود مشروع واعد لإقامة مدينة أولمبية متكاملة في منطقة جابر الأحمد، وأن عجلة الاستثمار في الأندية دارت بالفعل وستوافر لعدد منها مبالغ تصل إلى مليون دينار سنوياً.
واعتبر فليطح في تصريح خاص لـ«الراي» دورة الألعاب الخليجية «نواة» للبطولات الخارجية، «فمن خلالها نستطيع معرفة قدرات ومهارات لاعبينا ومن يحقق مراكز متقدمة لن نبخل في دعمه لتأهيله للبطولات العربية والاسيوية والدولية».
وقال: «حرصنا في (الهيئة) على رصد مكافآت مالية للاعبين الفائزين من ضمن ميزانية الدورة وهي المرة الاولى التي يتم فيها تكريم اللاعبين خلال 24 ساعة من انتهاء البطولة ويرجع الفضل في النجاح الذي تحقق للدورة فنياً وتنظيمياً للقائمين على اللجنة الأولمبية بقيادة الشيخ فهد الناصر وإخوانه الأعضاء».
وتمنى فليطح من الاتحادات الرياضية التي حقق لاعبوها نتائج مشرفة، الاهتمام بلاعبيها ووضع خطط مستقبلية نستطيع من خلالها تأهيل أبطال آسيويين ودوليين يرفعون علم بلدهم عالياً في المحافل الدولية، كما طالب الاتحادات التي لم تحقق مراكز متقدمة في الدورة بإعادة حساباتها ومراجعة خططها المستقبلية خاصة وأنهم جاؤوا من أجل النهوض بالرياضة وتطورها.
وأشار إلى أن العمل جار على إصدار تفرغات رياضية للاعبي الألعاب الجماعية في الأندية لمدة موسم (9 شهور) قابلة للتجديد يتسلّم خلالها اللاعب راتبه كاملاً في الوزارة أو الهيئة التي يعمل بها، بالإضافة إلى مبلغ الاحتراف مع ناديه من خلال الكيان التجاري.
ونوه فليطح إلى أن هذا الأمر هو الخطوة الأولى قبل الاحتراف الكلي للاعبين فهناك قانون جديد سيصدر قريباً لإنشاء أندية تجارية متخصصة على سبيل المثال في كرة القدم حينها سيكون هناك فرص أكثر للاعبين الراغبين في الاحتراف بصورة كاملة بعد وقف إشهار الأندية الجماعية.
وأضاف فليطح أن هيئة الرياضة تدفع للأندية ميزانية تصل إلى 750 ألف دينار بالاضافة إلى أن الغالبية من الأندية بدأت في العمل بالاستثمار داخل أسوار النادي وقد تصل عائداتها أكثر من مليون دينار وهذا الأمر سيجعلها قادرة على الصرف على لاعبيها المحليين المحترفين أو من ترغب بالتعاقد معهم من الخارج خاصة وان القانون سمح لهم بالاستعانة بـ 30 في المئة من الايرادات لجلب محترفين أو مدربين أو سداد الديون والالتزامات المالية أو التأمين الصحي للاعبين.
وطلب فليطح من الأندية التي لم تنته بعد من خطوات بدء الاستثمار في منشآتها الاستعجال بهذا الأمر خصوصاً أن الحكومة سهّلت كل الإجراءات لدعم الرياضة والرياضيين.
وعن قلة الدعم المالي للاتحادات الرياضية مقارنة مع الأندية، أوضح فليطح أن هذا الأمر التبس على الشارع الرياضي، فالإعانة السنوية تختلف عن الدعم المقدم للمشاركات الخارجية، مشدداً على أن «الهيئة» لم تقصر مع أي اتحاد يطلب المشاركة في بطولة خارجية.
وأضاف: «أما بالنسبة للاعانة السنوية، فعلى سبيل المثال اتحاد كرة القدم خصّصت وزارة المالية له 36 ألف دينار لم تتغير منذ سنوات طويلة ويجب أن يعاد النظر فيها ورغم ذلك كان الاتحاد يتغلب على هذا الامر من خلال عقود الرعاية أو الدعاية التي يحصل عليها من خلال المشاركات المحلية أو الخارجية».
وحول انتخابات الأندية المقبلة، قال: «لدينا ما يقارب نحو 120 ألف عضو مسجلين في الجمعيات العمومية للأندية، والانتخابات ستُجرى في يناير المقبل باستثناء نادي القادسية الذي حدد موعد انتخاباته خلال الشهر الجاري بسبب ربط المدة القانونية لمجلس الإدارة مع إقامة دورة الألعاب الأولمبية حيث كان من المفترض إجراء الانتخابات العام الماضي ولكن ظروف جائحة كورونا حالت دون ذلك».
وعن أبرز مشاريع الهيئة، كشف فليطح أن هناك أرضاً جاهزة لتكون مدينة أولمبية في منطقة جابر الأحمد، في الوقت الذي بدأ فيه العمل فعلياً في مشاريع أندية الفحيحيل والصليبخات والعربي والقادسية.