وحسب المصدر فإن المدرب يتحفظ على تلقيه أي عروض من الاتحاد اللبناني، وهو ما حدا بإدارة النادي تأجيل الحديث مع المدرب بشكل موسع حتى الانتهاء من المباراة المرتقبة الاثنين امام العربي في الجولة ال 24 من الدوري الكويتي لكرة القدم، والتي يعول عليها ابناء القصر الأحمر للصعود للمركز الثالث في ترتيب الدوري وهو ما سيكون إنجاز للنادي، وأيضا سيفتح للفريق الباب أمام المساركة في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي اعتبارا من الموسم المقبل.
جدير بالذكر أن إدارة الجهراء جددت لتوها عقد المدرب رادولوفيتش لمدة موسم، وهو ما يعني أن رحيل المدرب سيجبره على دفع الشرط الجزائي المقرر بينهما في العقد.
وكانت وكالة فرانس برس قد أشارت أن المدرب رادولوفيتش بات الاوفر حظا للإشراف على منتخب لبنان خلفا للايطالي جوزيبي جانيني المقال من منصبه بسبب سوء النتائج.
وذكر امين عام الاتحاد اللبناني جهاد الشحف لوكالة (فرانس برس) السبت ان: “العقد الرسمي لم يوقع بعد مع رادولوفيتش لكن خبرته في المنطقة العربية منحته افضلية على غيره من المدربين”.
وكان الاتحاد اللبناني اعلن في تعميم سابق انه سيعين مديرا فنيا جديدا خلفا لجانيني الذي فشل في قيادة لبنان الى كأس اسيا 2015 وفي تصفيات كأس اسيا تحت 22 سنة والمؤهلة الى أولمبياد ريو دي جانيرو العام 2016.
ويمتلك رادولوفيتش (47 عاما) سيرة ذاتية تمحورت في شرق اوروبا قبل انتقاله الى الشرق الاوسط في العامين الاخيرين، وسيشرف على (منتخب الارز) في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس الأمم الآسيوية 2019 في الامارات إذ حل لبنان في المجموعة السابعة الى جانب كوريا الجنوبية والكويت وميانمار ولاوس.
وما يعززز اختيار رادولوفيتش عمله في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا في الكويت عندما أشرف على ناديي كاظمة والجهراء.
وسيكون الاختبار الرسمي الأول للمدرب الجديد ضد منتخب الكويت بالتحديد في 11 حزيران/ يونيو المقبل على ملعب صيدا البلدي في انطلاق التصفيات.
وبدأ رادولوفيتش حياته الكروية لاعبا مع فريق بودوكنوست تيتوغراد حيث تأسس ولعب بين عامي 1980 و1991 ومنه انتقل الى هايدوك كولا الصربي لعامين ثم الى زيمون بلغراد لموسم واحد، وفي موسم 1995-1996 لعب مع بييريكوس اليوناني، كما حمل الوان ديغورفورس السويدي 1996-1997 وزيليزنيك بلغراد الصربي وبيلاسيكا البلغاري.
وعلى صعيد التدريب بدأ مشواره مع زيتا المونتينيجري بين 2000 و2003، ثم بوراك البوسني في 2003-2004 ومنه شارك بتدريب منتخب صربيا ومونتينيغرو تحت 21 عاما حيث حصل على فضية بطولة اوروبا في المانيا 2004، وبالاشراف على المنتخب الاولمبي الذي تأهل الى العاب اثينا 2004.
وتولى بعدها الاشراف الفني على منتخب صربيا ومونتينجرو تحت 19 سنة بين 2005 و2006، لينتقل كمدرب مساعد الى بوافيستا البرتغالي ويعود لمنتخب صربيا ومونتينغرو للشباب مرة جديدة بين 2007 و2010 عندما عمل ايضا مدربا مساعدا وكشافا للمنتخب الاول.
انتقل رادولوفيتش بعدها الى الكرة الآسيوية من بوابة باختاكور الأوزبكستاني فأشرف عليه العام 2010 وقاده للدور الثاني في دوري أبطال آسيا وعاد الى أوروبا فعمل مدربا مساعدا لدينامو موسكو الروسي 2010-2011، ثم مدربا لبودوكنوست بودغوريستا المونتينيغري وقاده الى لقب الدوري في موسم 2011-2012.
مشواره العربي الاول كان لاشهر قليلة مع كاظمة الكويتي في 2012-2013 فتركه في المركز الرابع في الدوري وقاده الى نصف نهائي كأسي الامير، وأشرف على آتيراو الكازاخستاني فحل سابعا في الدوري المحلي.
وعاد الى الكويت ليشرف على الجهراء الذي أقاله عقب الخروج من الدور ربع النهائي لبطولة الاندية الخليجية.
ويمتلك ميودراغ شهادة مدرب محترف من الاتحاد الاوروبي (يويفا) منذ العام 2009.