أكدت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع الشيخة فادية سعد العبد الله الصباح أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام وما تقوم به الجمعية بشكل خاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز ونشر القيم والمبادئ التي تهدف إلى خدمة المرأة والاسرة.
وقالت الشيخة فادية الصباح في تصريح صحفي أمس على هامش الاحتفال الذي اقامته الجمعية بفوز قائمة التنمية بمجلس ادارتها والاعلان عن استراتيجيتها للفترة المقبلة ان مؤسسات المجتمع المدني داعم رئيسي للبرامج المجتمعية التي تهدف لتنمية مهارات وقدرات المواطنين وتدريبهم وتطوير إمكانياتهم وتعزيز مشاركتهم ومساهمتهم افي التنمية.
وشددت على أهمية الدور التي تقوم به الجمعية في توعية أفراد المجتمع وتعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة وتأهيل قدرات المرأة معربة عن سعادتها بفوز قائمة التنمية باكتساح في انتخابات مجلس الادارة متقدمة بالشكر والتقدير لعضوات الجمعية العمومية على دعمهن المتواصل لأنشطة وبرامج الجمعية.
وأوضحت ان الباب مفتوح لاقتراحات عضوات الجمعية من المؤسسات لتطوير الأداء والعمل على تقديم المزيد من البرامج التنموية التي تصب في صالح المرأة والاسرة بشكل عام لافتا الى ان دعمهن يعطي مجلس الادارة الدافع لمواصلة الانجازات في دعم المرأة والتنمية المستدامة لخدمة الكويت وأهلها.
وأشارت الى ان هناك العديد من الأولويات وتحديدا في البرامج التي تخص المرأة التي تعد نصف المجتمع الا اننا مازلنا نعتبرها أقلية بحاجة للاهتمام وتنمية القدرات وتمكينها وزيادة المعرفة لديها حتى تستطيع تقلد مناصب متقدمة وتشارك في صنع القرار.
ولفتت الى ان الجمعية تعمل على زيادة وعي وادراك المجتمع لدعم قانون يحدد “كوتة” لمشاركة المرأة في مجلس الامة لافتة الى انه بدون “كوتة” فلن تتمكن المرأة من الجلوس تحت قبة عبد الله السالم.
وقالت الشيخة فادية ان ما ستقدمه الجمعية هو امتداد لما قدمته العضوات المؤسسات لها وعلى رأسهم الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح وهي من رائدات العمل التطوعي وقدمت الكثير للكويت وللمرأة والاسرة لافتة الى ان الجمعية ستكمل المسيرة الحافلة بالإنجازات.
ولفتت الى ان الجمعية لم توقف نشاطها التطوعي خلال جائحة كورونا “كوفيد-19” حيث تواصلت مع الجهات الرسمية حول كيفية تقديم الدعم والمساندة فقامت بتوفير المواد الاغاثية لمن تقطعت بهم السبل فضلا عن التعاون المثمر مع الدفاع المدني.
وقالت الشيخة فادية ان الجمعية قامت أيضا بعمل عدد من البرامج خلال الجائحة لرفع الروح المعنوية للمرأة داخل البيت في ظل فترة طويلة من الحجر فكان هناك عدد من البرامج الهادفة لافتة الى انه بعد انقشاع غمة الجائحة سيكون هناك العديد من الأنشطة والبرامج.
وأوضحت ان مجلس الادارة يضم عدد من العضوات الناشطات وعلى اعلى مستوى من الأكاديمية والمهنية يعملن حاليا على وضع استراتيجية وخطة متكاملة للفترة المقبلة تلبي متطلبات المرأة ومنها عودة البرامج التدريبية واقامة الأسواق الخيرية ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال اليدوية وبرامج تحفيظ القرآن اضافة الى برامج عصرية تحاكي تطلعات الجيل الجديد.
وأشارت الشيخة فادية الصباح الى ان المرأة في الكويت نالت العديد من الحقوق اكتملت بحصولها على الحق السياسي الا ان هذا ليس نهاية المطاف وانما بداية العمل وايقاد شعلة النشاط لديها والعمل الجاد والمشاركة في تحقيق رؤية الكويت 2035 والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وشددت على اهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع لافتة الى انه من هذا المنطلق كانت فكرة إنشاء مدرسة اسرار القبندي ثنائية اللغة لخدمة الكويتيات العاملات من خلال ايجاد بيئة ملائمة تستقطب اطفالهن أثناء العمل الا انها تطورت حتى وصلت الى ما هي عليه من مخرجات تم قبولها في اعرق الجامعات.
لجان نسائية
بدورها قالت الدكتورة ميمونة الصباح وهي من العضوات المؤسسات للجمعية في تصريح مماثل نه «لا يمكن للتنمية ان تستمر وتأتي بثمارها إلا اذا كان هناك شريك للحكومة وهو المتمثل بمؤسسات المجتمع المدني التطوعي.
ولفتت الى ان المرأة أخذت في هذا الجانب دورا كبيرا “وأستذكر هنا دور الجمعية الكويتية التطوعية لخدمة المجتمع وغيرها من اللجان النسائية التي تم تشكيلها قبيل التحرير من خارج الكويت “وعدنا جميعا الى الكويت بمعية الأمير الوالد رحمه الله حينما كان الحاكم العسكري العام بعد تحرير البلاد لنقوم بدورنا جنبا الي جنب مع الصامدات في الكويت.
وأشارت الى ان ذلك كان من خلال فتح المدارس وتنظيفها من الألغام واعداد أبنائنا الطلبة لعام الدمج اضافة الى عمل اللجان التطوعية قبل ان تشهر الجمعية التطوعية والتي قامت بدور ايجابي في المستشفيات ودور الرعاية التي هجرها موظفوها والعاملون فيها نتيجة لوحشية المعتدين.
وعبرت الدكتورة ميمونة الصباح عن شكرها للشيخة فادية سعد العبد الله على جهودها التطوعية مستذكرة الأدوار التي قامت بها الشيخة لطيفة الفهد وكيف أسستا معا الجمعية والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية.
المجتمع المدني
من جانبها قالت عضو مجلس الادارة الدكتورة هيلة المكيمي ان الكويت تفخر بعمق المجتمع المدني الكويتي وهناك رهان كبير على المجتمع المدني في انعكاس الخطة التنموية للكويت 2025 وتنفيذها على ارض الواقع.
وأكدت ان المجتمع المدني حريص على التعاون مع الحكومة لتنفيذ خطة 2035 عبر شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لافتة الى ان الجمعية جزء أساسي من المجتمع المدني خاصة أنها تعنى بالمرأة وقضاياها والأسرة بشكل عام.
وأشارت إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ال17 جميعها مرتبط بشكل او بآخر بالمرأة مؤكدة أن الجمعية ستسعى إلى تحقيق تلك الأهداف ومنها النهوض بالمرأة وتعزيز قدراتها على الإدخار وتحقيق مداخيل جديدة للأسرة والنهوض بالتعليم.