مشاعر فياضة، وسعادة غامرة، امتلأ بها المسرح المكشوف للحي الثقافي “كتارا”، مساء أمس، في أعقاب لقاء جمع الداعية سلمان العودة بنجله عبدالله الذي لم يراه منذ 4 سنوات، قبيل محاضرة مقررة للعودة.
“كتارا ” آثرت تقديم هدية خاصة ومفاجأة قيمة للشيخ العودة تليق بقدره، فكان ترتيبها هذا اللقاء المفاجئ للشيخ العودة على مسرح كتارا بنجله عبدالله الذي يدرس في أمريكا ولم يره العودة منذ 4 سنوات.
وقبيل انطلاق محاضرة الشيخ العودة، تم الإعلان عن مفاجأة كتارا للشيخ ليندفع عبدالله على المسرح نحو أبيه، في مشهد مؤثر، قام خلاله الابن بمعانقة أبيه وتقبيل رأسه ويديه، وسط تصفيق وتهليل أكثر من 4000 قطري ومقيم امتلأ بهم المسرح لحضور محاضرة العودة “شهداء على الناس”.
وخلال المحاضرة، أكد العودة على ضرورة إيجاد مشروع عربي إسلامي للنهوض بالأمة، بخاصة وأنها تقع في منطقة إستراتيجية وسط الكرة الأرضية، وملتقى البحار، حباها الله بالخيرات في باطن الأرض، كما أن مكة هي مركز الأرض، ولها تاريخ عريق.
وقال انه يمكن الحلم بهذا المشروع، فالصهيونية مشروع، وإيران مشروع، وماليزيا مشروع، وتركيا مشروع بوجه إسلامي، فلماذا يكون العرب دائما استثناء.
وفي تعريفه للوسطية، أوضح العودة أنها ليست معيارا، وهي وعاء للجميع، ونحن كأمة شهداء على الناس، وعلى أنفسنا.