سنة الذبح .. وشروط قرار التضحية وأصولها

ما هي سنة الذبح وما شروط قرار التضحية ؟ تساؤلات يطرحها الكثيرون من أصحاب الأضاحي قبل يوم النحر. نستعرضها خلال التقرير التالي.

تعتبر الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام تُنفّذ قبل حلول عيد الأضحى، بساعات ليتم توزيعها على المساكين والمحتاجين. وهي عبادة يتقرّب بها العبد من ربه ويحصد بها المزيد من الحسنات، إذا فعلها ابتغاء وجه الله دون رياء، مع تقسيم الأضاحي بالعدل بين الناس، وعدم تقديم ما يتبقى من اللحم للفقراء.

 

سنة الذبح في الإسلام

تقديم الأضحية هي سنة الذبح في عرفات والساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى، ويستمر أيضا حتى انتهاء أيام التشريق مع آخر أيام عيد الأضحى المبارك.

وسنة الذبح الأضحية “مؤكدة” في جميع مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية الشافعية والحنابلة والمالكية. ما عدا الحنفية..

هناك أحاديث تدل على مشروعية الأضحية، وسنة الذبح المؤكدة في الشريعة الإسلامية في هذه الأيام المباركة، ومنها: عن أنس بن مالك قال: “ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما”.

وهُناك حديث عبد الله بن عمر قال: “أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي”. للأضحية شروط معينة يجب أن تتحقق فيها أولها أن تكون بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم، وسن معين لها وغير هذا فتكون الأضحية غير مجزئة، ويشترط أن تكون خالية من العيوب، وأن تكون ملكا للمضحي، وأن لا يتعلق بها حق للغير، وأن يضحى بها في الوقت المحدد، والنية، ويشترط لدى الحنابلة والشافعية التصدق ببعض لحمها وهو نِيء.

عيد الأضحى المبارك

 

سنة الذبح في عيد الأضحى

 

حددت الشريعة الإسلامية قرار ذبح الأضحية وأنه لا يتوقف على مجرد توفير المال وشراء الحيوان، لكن هناك تفاصيل يجب أن يلتفت إليها المسلم بينها سنن ذبح الأضحية.

والأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، ويُستدل عليها من قول الله تعالى: “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ” [سورة الكوثر]. وقال القرطبي في “تفسيره” (20/ 218): “أَيْ: أَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَفْرُوضَةَ عَلَيْكَ”، كَذَا رَوَاهُ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

 

شروط وسنن ذبح الأضحية

 

نستعرض خلال السطور سنن ذبح الأضحية في أيام عيد الأضحى المبارك ومراعاة الذبح، وفقا لـ مركز الأزهر للفتوى .. كما يلي :

أن يمسك عن أخذ شيء من الشعر، سواء كان شعر الرأس، أم شعر اللحية والشارب، أم شعر الإبط والعانة، وعموم شعر الجسم.

– الامتناع عن قص الأظافر، سواء أظافر اليدين أم أظافر القدمين، اقتداء بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا”، أخرجه مسلم.

– إظهار أضحيته قبل يوم النحر بأيام إن تيسر ذلك، ولم يكن فيه إضرار، وقد عبر عن ذلك فقهاء الحنفية بربطها قبل يوم النحر إظهارا لتلك الشعيرة العظيمة.

– الأكل من الأضحية بعد صلاة العيد.

سنة الذبح الأضحية