حالة ترقب سادت الأجواء السياسية مساء أمس إثر تداول معلومات شبه مؤكدة عن صدور أمر أميري بتكليف الشيخ د ..محمد صباح السالم برئاسة الحكومة الـ 40 في البلاد، حيث قوبلت تلك المعلومات بترحيب شعبي ارتكز على ما يملكه الشيخ د.محمد الصباح من رصيد عملي ومهني بالإضافة إلى القبول الشعبي الذي يحظى به.
واستذكرت أوساط سياسية تاريخ الشيخ د.محمد الصباح وخبرته في العمل الديبلوماسي وجهده الواضح في القضايا الوطنية حين عمل في الخارج، ثم أداءه المتميز في العمل الوزاري والمواقف التي اتخذها خلال مسيرته في عضوية الحكومات السابقة.
مصادر نيابية على اطلاع ومتابعة لتطورات الأحداث قالت لـ «الأنباء» إن الأمر الأميري كان على وشك الصدور حتى مساء أمس، إلا ان بعض الترتيبات حالت دون إعلانه.
وأكدت المصادر ان التأجيل لن يطول كثيرا، وأن الأمور سارت باتجاه الحسم، مشددة على ان بعض «التفاهمات» استدعت التريث لحين الاتفاق النهائي على بعض التفاصيل التي تتعلق بالعمل التنفيذي وما يتبعه من تفاصيل تتطلب التوضيح والاتفاق.
وشددت المصادر ذاتها على ان الحكومة المقبلة، وان كان عمرها قصيرا، إلا أن ما يناط بها من مهام ومسؤوليات جسام يعد فارقا في تاريخ البلاد كونها ستشارك في إقرار الميزانية العامة للدولة والحسابات الختامية وميزانيات الجهات الملحقة والمستقلة، كما أنها سترفع مرسوم حل مجلس الأمة الحالي ثم الإشراف على سير الانتخابات البرلمانية وإعلان النتيجة، وهو ما يترتب عليه تغيير في المشهد السياسي العام. وأشارت المصادر إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب دعما حقيقيا لعملية ومسيرة الإصلاح التي تتبناها جميع الأوساط وتم الإعلان عنها من قبل القيادة السياسية، موضحة ان تطبيق التوجهات الجديدة بحاجة إلى عناصر وطنية تكون على دراية وخبرة في مجال العمل التنفيذي والوزاري بالإضافة إلى قدرة وخبرة في التعامل مع مجلس الأمة.