رافق إعلان السلطات الصينية، الأربعاء، تسجيل حالة إصابة بالطاعون الدبلي، مخاوف من إمكانية تفشي هذا المرض على نطاق واسع.
ويعد الطاعون مرضا معديا ومميتا في حال لم يتم علاجه، وينتج عن بكتيريا يطلق عليها اسم “يرسينيا”، وتعيش في بعض الحيوانات وخصوصا القوارض والبراغيث.
و”الطاعون الدبلي” هو النوع الأكثر شيوعا لهذا المرض، الذي تصاحبه أعراض مثل تورم العقد اللمفاوية في مناطق الفخذين والإبطين والرقبة، وتكون مؤلمة، وتتطور بشكل متسارع في الأسبوع الأول بعد الإصابة.
وعلى موقعها الرسمي، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أعراض المصابين بالعدوى تكون شبيهة – عادة – بأعراض “الإنفلونزا” بعد فترة حضانة من 3 إلى 7 أيام.
ويعاني المرضى – عادة – من ظهور مفاجئ لحمى وعرواءات (رعدة) وصداع وأوجاع جسدية وضعف وقيء وغثيان.
واشتهر هذا النوع من الطاعون في العصور الوسطى، وعرف بـ”الموت الأسود”، نظرا للون الأسود للغرغرينا، الذي قد يرافق المرض ويتسبب في موت أجزاء من الجسم، مثل أصابع اليدين والقدمين.
وقُتل ما يصل إلى 200 مليون شخص عندما اجتاح “الموت الأسود” الشرق الأوسط وأوروبا بين عامي 1346 و1353، مع القضاء على نصف سكان لندن وما يصل إلى 60 في المئة من الأوروبيين.
ويقول المتخصصون إن المرض مصدره بكتيريا، وبالتالي “فهو قابل للعلاج بسهولة بالمضادات الحيوية”.
وصرحت المنظمة في أكثر من مناسبة بأنها لا تعتبر تفشي الطاعون الدبلي في الصين “أمرا ينطوي على خطورة كبيرة”، مشددة على أنها تتابعه وتراقبه بحرص شديد.