دعا مدير إدارة تشغيل وصيانة الشبكات المائية في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة م. فهد الظفيري إلى ترشيد استهلاك المياه في البلاد، إذ سجلت الكويت أحد أعلى معدلات الاستهلاك في العالم للفرد، وبلغت 100 غالون إمبراطوري / باليوم تقريباً برغم فقرها المائي، مؤكداً أهمية توفير تخزين للمياه العذبة بالمباني يكفي الاستهلاك مدة (48) ساعة تحسباً للأعمال الطارئة على الشبكة المائية من أعطال واصلاحات غير متوقعة.
وقال الظفيري لـ «الجريدة»، إن أطوال شبكة المياه في البلاد قرابة الـ (10004 كيلومتر) للمياه العذبة، و(8180 كيلومتراً) للمياه قليلة الملوحة، و(250 كيلومتراً) للمياه المقطرة وهي شبكة عملاقة يتم التعامل معها من إدارات الوزارة المتخصصة لسلامة المياه ووصولها لكل المستهلكين.
وأضاف أن الإدارة خلال العام الماضي 2021 تلقت 27 ألف شكوى تم التعامل معها ومعالجتها جميعاً من خلال الفرق التابعة لها، مبينا أن الصيانة في الشبكة المائية هي أعمال دائمة على مدار الساعة إذ يتم تلقى شكاوى المستهلكين من الوزارة وغالباً ما يتعلق ذلك بـ «ضعف أو انقطاع خدمة المياه العذبة وقليلة الملوحة أو وجود تسربات من تمديدات المياه، ووجود تغير في لون أو طعم المياه» ويتم التعامل معها على الفور.
وأوضح أن عدد أقسام الطوارئ (7) أقسام، وتتولى الإدارة بالتنسيق مع القطاع المعني بالوزارة ما يتعلق بمتطلبات الشبكة المائية من الناحية الفنية «وفق خطة متبعة» لوضعها ضمن المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها لتحسين أداء الشبكة المائية، ولا يوجد لدى الإدارة مشاريع، إنما هي عقود صيانة للشبكة العاملة.
أعطال وعوائق
وبين الظفيري أن مدد اصلاح الأعطال تتراوح ما بين ساعتين إلى (16) ساعة حسب قطر خط المياه ومتطلبات الموقع، ويتم تزويد المناطق المتأثرة بضعف المياه أثناء الأعطال الطارئة من مصادر بديلة، لافتاً إلى أن العوائق التي تواجه فرق الطوارئ بمواقع العمل تتمثل في «وجود بعض التعديات على خدمات المياه سواء بالبناء أو بالمزروعات أو وجود تقاطعات بين خطوط المياه وخطوط خدمات أخرى، التي تتطلب تلك الأعمال وقتاً إضافياً للوصول لموقع التسرب بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل بلدية الكويت والهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية ووزارتي الأشغال العامة والداخلية في حال تطلب الموقع إيقاف المرور وتأمينه».
وأشار إلى أن للإدارة ميزانية سنوية خاصة لتلبية أعمال الصيانة الروتينية والطارئة على شبكة المياه وإيصال خدمة المياه للمستهلكين الجدد واحتياجات أقسام الإدارة المختلفة من المواد والمعدات، وتكاليف الإصلاحات غير ثابتة وتتم وفق بنود عقود تم إبرامها بين الوزارة والمقاولين ولا يمكن تحديد تكاليف الإصلاحات خاصة الطارئة كونها غير متوقعة.
كثرة الشكاوى
وأوضح أن الشكاوى تكثر في المناطق التي تتطلب استبدال الشبكة المائية بها مثل (تيماء، الصليبية، مدينة الكويت، الشويخ الصناعية الثالثة)، ويتم اكتشاف الشكاوى من خلال متابعة ضغوط الشبكة المائية في الخطوط الرئيسية والفرعية بما يتناسب مع الطاقة التشغيلية للشبكة كذلك عن طريق اتصال المستهلكين على الرقم الموحد للوزارة (152) أو الموقع الإلكتروني للوزارة. برنامج عمل ومتابعة على مدار الساعة خلال أزمة كورونا
وذكر م. الظفيري أن أزمة «كورونا» التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية تطلبت من الإدارة القيام بكل أعمالها بكفاءة وتأمين خدمة المياه للمستهلكين على مدار الساعة، في ظل تقليص عدد العاملين بالإدارة في جميع أقسامها وفق تعليمات وزارة الصحة.
وأضاف أنه تم وضع برنامج عمل بتدوير العاملين في النوبات بحيث يتم الوجود على مدار الساعة وتشغيل وصيانة الشبكة المائية بالكفاءة المطلوبة وتوصيل المياه للمرافق التي تم تحويلها لمحاجر صحية، وتم استخدام أجهزة خاصة بالكشف عن التسربات غير المرئية في حالة وجود شكاوى ضعف مياه دون ظهور موقع التسرب أو العطل وكذلك للتأكد من سلامة الشبكة العاملة وتقليص نسب الفاقد.
مناطق جديدة تم ربطها بالشبكة المائية
وأشار م. الظفيري إلى أن المناطق الجديدة التي تم ربطها على شبكة مياه الوزارة العاملة في البلاد تمثلت في منطقة غرب عبدالله المبارك وعدد القسائم بها 5201 وجارٍ ايصال المياه إليها، ومشروع أبو حليفة الإسكاني بعدد 171 قسيمة وتم ايصالها، ومشروع شرق تيماء بعدد 509 قسائم وجارٍ إيصال المياه إليها.