يُكثّف عناصر الإنقاذ في ولاية كنتاكي الأميركية عمليات البحث عن ضحايا الفيضانات التي دمرت شرق الولاية وأودت بحياة 28 شخصا على الأقل في ظل سوء أحوال الطقس، حسبما أفاد حاكم الولاية الأحد.
ولا يزال الوصول إلى بعض المناطق الجبلية متعذّرا في أعقاب الفيضانات التي حوّلت عددا من الطرق أنهارا وحطّمت جسورا وجرفت منازل، كما تتعقّد جهود الإنقاذ جرّاء رداءة خدمة الاتصال عبر الهواتف المحمولة.
وقال حاكم الولاية آندي بيشير لشبكة “إن بي سي”، إن “هذه الفيضانات هي من بين الأكثر تسببا للدمار والقتلى التي نشهدها في تاريخنا، والأمطار تهطل في وقت نحاول مواصلة عمليات البحث”.
وأضاف “سنعمل على التوجّه من منزل إلى آخر للبحث عن أكبر عدد من الأشخاص. وسنعمل حتى تحت المطر. لكن الطقس يعقّد الوضع”.
وتابع: “سنعثر على جثث على مدى أسابيع، جُرف كثير منها لمسافة أمتار، ربما على مسافة أكثر من ربع ميل من المكان الذي فُقِد فيه أصحابها”.
وسجّلت بعض مناطق شرق كنتاكي هطول أكثر من 20 سنتيمترا من الأمطار في 24 ساعة.
وارتفع منسوب المياه في الفرع الشمالي من نهر كنتاكي في وايتسبرغ إلى 20 قدما في غضون ساعات، وهو أعلى بكثير من المستوى القياسي السابق البالغ 14.7 قدما.
وحذّر مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الأحد من احتمال حصول فيضانات في جزء من الولايات المتحدة يشمل وسط كنتاكي وشرقها.
ونشر المركز تغريدة على تويتر قال فيها إن “خطر الفيضانات المفاجئة سيزداد خلال اليوم مع تطوّر الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية واتساع رقعتها”، وفقما نقلت “فرانس برس”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ في كنتاكي جرّاء الفيضانات، ما يسمح بتخصيص مساعدات فدراليّة تُكمّل جهود الإنقاذ المحلية التي تبذلها الولاية.