أكدت حركة “الجهاد”، يوم الأحد، مقتل أحد كبار قادة جناحها العسكري في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إن” سرايا القدس تزف القائد الكبير خالد سعيد منصور عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي لقي حتفه جراء غارة إسرائيلية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح”، وفقما نقلت “رويترز”.
وذكرت مصادر أن عملية استهداف منصور، أسفرت كذلك عن إصابة أكثر من 40 شخصا.
والجمعة، وثق مقطع فيديو لحظة استهداف الجيش الإسرائيلي شقة القيادي في حركة “الجهاد”، تيسير الجعبري، في قطاع غزة.
وأظهر الفيديو استهداف شقة الجعبري، وهو قائد المنطقة الشمالية في “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد”، بغارات إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 24 قتيلا و203 من الإصابات.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تدهور الوضع الصحي في القطاع، قائلة: “الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، “تحييد” القيادة “العسكرية” العليا لحركة “الجهاد” في غزة، فيما تتوالى دعوات دولية إلى خفض التصعيد في القطاع.
وعلى صعيد المواقف السياسية، أكدت الخارجية الأميركية ما اعتبرته “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، داعية كافة الأطراف إلى وقف التصعيد.
من جانبها، أعربت موسكو عن قلقها إزاء التطورات في قطاع غزة، داعية الأطراف في غزة وإسرائيل إلى ضبط النفس.
وفي المنحى نفسه، أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه إزاء التطورات الأخيرة في القطاع، داعيا إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد لأجل الحؤول دون وقوع المزيد من الضحايا.
وعربيا، شددت الإمارات على ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.
وقالت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لها، أن دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي.
وأضافت أن الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.
وأشارت إلى أن الإمارات، وبصفتها عضوا في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس يوم الاثنين القادم لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.
كذلك قالت الخارجية المغربية، إن المملكة تتابع بقلق بالغ ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة من تدهور كبير، نتيجة عودة أعمال العنف والاقتتال، وما خلفته من ضحايا وخسائر في الأرواح والممتلكات.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن المملكة التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تدعو إلى تجنب مزيد من التصعيد واستعادة التهدئة لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة وتجنيب المنطقة مزيدا من الاحتقان والتوتر الذي يقوّض فرص السلام.
وجدد البيان مواقف المغرب الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحل المستدام للصراع بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.