أعلن القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد، جيمس هولتسنايدر، أن الولايات المتحدة والكويت ملتزمتان بتعزيز المصالح المشتركة والاستقرار والأمن الإقليميين في إطار الحوار الاستراتيجي، معتبراً أن الكويت فرضت تقنيات مبتكرة وزراعة مستدامة لمعالجة القضايا المحلية والغذائية، «وهذا نموذج ابتكار يمكن تطبيقه على المستوى الدولي».
جاء ذلك بعد لقاء جمعه بهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، ومناقشة مجموعة عمل الحوار الاستراتيجي للتجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والكويت لتعزيز الشراكات في مبادرات الأمن الغذائي والطاقة والمناخ والاتصالات.
قال هولتسنايدر، في اتصال مع «الجريدة»، أمس، إن بلاده والكويت «تعهّدت خلال الحوار الاستراتيجي بينهما بالتزامات عدة، حيث أعطينا الأولوية لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، مستطرداً: ونحن ملتزمون بتعزيز المصالح المشتركة، بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمن السيبراني، والتجارة الثنائية والاستثمار، ومكافحة تحديات الصحة وتغيّر المناخ، وتسهيل السفر، ودعم الشراكات التعليمية والثقافية، وتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة».
وأوضح أنه «خلال الحوار الاستراتيجي بين بلدينا، أدركنا أن النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص يقوي علاقتنا الثنائية ويعزز الأمن القومي لكلا البلدين».
الأمن الغذائي
ورداً على سؤال بشأن قضية الأمن الغذائي، قال هولتسنايدر: «الأمن الغذائي يعتبر قضية مهمة جداً، وبدأنا نشعر بأزمة الغذاء العالمية مدفوعة بآثار التغيرات المناخية، مثل الجفاف والفيضانات، كما تسبب تأثير جائحة كورونا في اختناقات بسلاسل التوريد والتوريد، مما أدى بدوره إلى تعطيل الإنتاج في الصناعة».
وتابع: «وقد تفاقم هذا بسبب الصراع، بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما أدى إلى تضاعف أسعار الأسمدة منذ العام الماضي»، مشيرا إلى أن «الزيادة الهائلة في أسعار الوقود أدت إلى تفاقم نقص الإمدادات الغذائية وتسريع أزمة الغذاء في إفريقيا، وجنوب آسيا، والشرق الأوسط، وحول العالم».
وأوضح القائم بأعمال السفارة الأميركية أن بلاده «ستواصل العمل مع الكويت لمعالجة جميع جوانب هذه القضايا، وقد فرضت قيادة وحكومة الكويت تقنيات مبتكرة وزراعة مستدامة لمعالجة القضايا المحلية والغذائية في الكويت، وهذا نموذج ابتكار يمكن تطبيقه على المستوى الدولي».