بعد قرابة أسبوع من انطلاق رحلة السلحفتين البحريتين اللتين تم تأهيلهما وإعادة إطلاقهما في جزيرة قاروه السبت الماضي، غادرت السلحفتان المياه الكويتية متجهتين نحو الجنوب في المياه الإقليمية خارج الكويت، لتكونا بذلك قد قطعتا أكثر من 120 كيلومتراً، وسط توقعات بعودتهما مرة أخرى.
وقالت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الرسمي في الهيئة العامة للبيئة شيخة الابراهيم لـ «الراي» إن «الهيئة تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على الحياة الفطرية التزاماً بالاتفاقيات الدولية»، لافتة إلى أن «هناك من 5 إلى 6 أنواع من السلاحف البحرية، وهي حالياً وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في القائمة (الحمراء)، مهدّدة بالانقراض»، داعية إلى «المشاركة في تسمية هاتين السلحفتين اللتين سيتم الكشف عن عودتهما فور رجوعهما للمياه الكويتية».
بدوره، قال رئيس فريق الغوص «سنيار»، الذي ساهم في هذه الحملة، حسين القلاف لـ «الراي»: «تم تركيب أجهزة تتبع متصلة بالأقمار الاصطناعية لسلحفتين من نوع السلاحف الخضراء»، لافتاً إلى أن دور الفريق في هذه الحملة تمثل في «نقل السلاحف إلى جزيرة قاروه وتصويرها تحت الماء».
وأشاد القلاف بما تقوم به الجهات الحكومية والمؤسسات والجهات التطوعية بجهود مستمرة في الحفاظ على البيئة ورفع الوعي البيئي للمجتمع خصوصاً في هذه الحملة التي تسعى لحماية السلاحف، موضحاً أن «فريق الغوص سنيار لديه خبرة سابقة في دراسة السلاحف والتي استمرت أكثر من خمس سنوات في رصد ودراسة السلاحف في الجزر الكويتية».