سيواجه القادسية الكويتي حامل اللقب رحلة صعبة إلى تركمانستان لملاقاة فريقها المتألق أهل في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الاربعاء، بينما يلتقي منافسه الكويت صاحب الرقم القياسي في الألقاب مع النجمة اللبناني وهو يأمل في حسم تأهله لدور ال16.
وفي غياب أكثر من 10 لاعبين أساسيين خسر القادسية خارج ملعبه أمام الاستقلال في الجولة السابقة ليتخلى عن صدارة المجموعة الثالثة لصالح منافسه القادم من طاجيكستان قبل جولتين على نهاية دور المجموعات.
وفي رحلته الثانية في غضون اسبوعين إلى وسط آسيا، استعاد القادسية عددا من لاعبيه الذين غابوا أمام الاستقلال لكنه سيواجه فريقا حقق انتصارين متتاليين على اربيل العراقي وصيف البطل العام الماضي ليبرز كمنافس قوي على انتزاع بطاقة التأهل لدور ال16.
واستعاد القادسية مهاجمه المخضرم بدر المطوع وعبد العزيز المشعان والنيجيري عبد الله شيهو لكنه لا يزال يفتقد الحارس الدولي نواف الخالدي ولاعب الوسط صالح الشيخ وضاري سعيد لأسباب خاصة وفقا للنادي.
كما فسخ القادسية هذا الاسبوع تعاقده مع المهاجم الاوزبكي ايفان ناجاييف بعد أقل من 5 أشهر على ضمه من لوكوموتيف طشقند.
ويملك القادسية 7 نقاط من 4 مباريات بالتساوي مع الاستقلال المتصدر الذي يتفوق في سجل المواجهات المباشرة.
ولدى أهل 6 نقاط مقابل 3 نقاط لاربيل الذي سيتعين عليه الفوز على الاستقلال الاربعاء في الدوحة ثم على القادسية في الكويت في الجولة الأخيرة للحفاظ على فرصته الضعيفة في التأهل.
حرب على جبهتين
وأمام الكويت المشغول بالمنافسة المحلية مع العربي على لقب الدوري الكويتي مهمة لا تبدو صعبة في صيدا أمام النجمة الذي جمع نقطة واحدة في 4 مباريات يتذيل بها ترتيب المجموعة الرابعة.
ويحتل الجيش السوري – أول بطل للمسابقة عام 2004 – الصدارة وله 10 نقاط قبل مباراته ضد الرفاع البحريني الذي يملك 4 نقاط بينما يأتي الكويت صاحب الألقاب الثلاثة ثانيا برصيد 7 نقاط.
وخسر الكويت على أرضه أمام الجيش في الجولة السابقة وهي نتيجة حرمته من حسم تأهله لدور ال16 من أجل التفرغ لمشواره المحلي.
ورغم ذلك لم يظهر الكويت أي مؤشرات على تأثره بالهزيمة المفاجئة أمام الفريق السوري ففاز بعدها على العربي متصدر الدوري الكويتي ثم على القادسية ليواصل سعيه نحو استعادة اللقب المحلي.
وقال محمد ابراهيم مدرب الكويت الذي سيلعب بدون الجناح الدولي وليد علي وأحمد حزام بسبب الاصابة: “مواجهة النجمة صعبة وعلى الفريق العودة بنقاط المباراة الثلاث للاقتراب من التأهل”.
وأضاف: “الكويت يحارب على جبهتين وكل مواجهاته مصيرية وحاسمة ولا بديل فيها عن الفوز”.
وفي المنامة لن يكون أمام الجيش – الذي يخوض كل مبارياته خارج أرضه بسبب الحرب الأهلية في سوريا – سوى الانتصار كخيار وحيد لضمان التأهل ويقول مدربه المساعد طارق جبان إن الفريق وضع (الخطة المناسبة) لتجاوز منافسه البحريني الرفاع.
وقال جبان الذي حمل كأس البطولة كقائد للفريق قبل 11 عاما: “فريقنا قادر على تقديم مباراة قوية.. وثقتنا في اللاعبين كبيرة”.
واضاف: “المباراة صعبة نظرا لقوة الرفاع الذي يلعب على احتمال واحد فقط وهو الفوز للابقاء على آماله المشروعة في التأهل”.
واختتم: “لكننا وضعنا الخطة المناسبة لتجاوزه .. فالفوز مهم للجيش للبقاء في الصدارة وتأكيد التفوق المحلي والآسيوي”.