قال تقرير اقتصادي متخصص إن أسعار الذهب استمرت في التراجع للشهر السادس على التوالي لتقفل عند 1662 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وأوضح التقرير الصادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد أن المعدن الأصفر تراجع بنسبة 5ر7 في المئة بالربع الثالث من هذا العام إذ تخلى عن معظم مكاسبه التي سجلها على مدار السنتين الماضيتين بسبب الارتفاع المتواصل للدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى والزيادة المستمرة في أسعار الفائدة الأمريكية.
ونقل التقرير عن رئيس التخطيط الاستراتيجي والمتابعة لدى الشركة عادل الفضلي قوله إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) قرر استمرار رفع الفائدة الأمريكية حتى نهاية هذا العام ما يزيد من الضغوطات على الذهب خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الفضلي أنه على الرغم من المخاوف المتزايدة من الركود والمخاطر الجيوسياسية كان الذهب يكافح من أجل اكتساب أي قوة “لكن المستثمرين بالمعادن الثمينة مقتنعون بأن البنك المركزي الأمريكي سوف يلتزم برفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة ما يعني استمرار الضغط على الذهب”.
وذكر أن الطلب المتزايد على الدولار الأمريكي هو عامل آخر يمارس “ضغطا هبوطيا” على الذهب المقوم أساسا بالعملة الأمريكية موضحا أن الأسبوعين المقبلين ستتجه الأنظار إلى بيانات التوظيف الأمريكية الجديدة وتقرير التضخم ما يعتبر عاملا مهما في حسم أسعار الذهب.
وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين روسيا والغرب قد تسهم في ارتفاع أو انخفاض المعدن الأصفر “وهناك احتمالية في صعود سعر الذهب باعتباره ملاذا آمنا في حالات عدم اليقين بالسوق”.
وقال الفضلي إنه إذا تمكن المعدن الأصفر من الوصول إلى حاجز 1700 دولار للأونصة فسيتحقق الاتجاه الصعودي “ومن الممكن أن تصل الأسعار إلى 1740 دولارا للأونصة”.
ولفت إلى أن التوترات الجيوسياسية ستكون أحد المحركات قصيرة المدى التي تجعل الذهب يتجه لأعلى من 1700 دولار “إذ شهد التطور الأخير ضم روسيا أربع مناطق في جنوب شرق أوكرانيا وتوعدها باستخدام جميع الوسائل اللازمة للدفاع عن تلك الأقاليم مع تواتر المؤشرات المقلقة حول احتمالية لجوء موسكو إلى السلاح النووي مما سيكون له تاثير إيجابي على الذهب” وعن السوق المحلي أفاد الفضلي بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 8ر16 دينارا أما عيار 22 فبلغ 4ر15 دينارا في حين بلغ سعر الفضة 238 دينارا للكيلوغرام الواحد.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غراما فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غراما.